معزولا وبحد خطه الخطب مغلولا وبأهل عهد ولائه معهد الموالين مأهولا وبمحمود اسعاف رفده لوفده حمد العافين اليه محمولا ما وفى صدوق وصدق وفي وصفا كريم وكرم صفي وكفي هاد وهدى كفي $ فصل منه في وصف الرسالة التي قطعت طريقها وكان قاطع الطريق يعرف بأبي سنينة $ .
كلما بكر المملوك ببكر وجهز ببنت فكر وسيرها في محامد المحامد وضمنها مصادق المقاصد وحلاها وأحلاها وغالى فيها وأغلاها وشط عقيلتها ونشط عقلتها وقمع بنانها المخضب لليمين ورفع بيانها المهذب للتأمين ونثر لؤلؤ نرجسها على وردها ونظم من أقاحي بردها نظير عقدها وعود صبحها ودجا بسورتي الليل والضحى وأهدى لها نشوة من فطنته ونشأة من فطرته وصح لها وصحا وجذب خيزرانتها بحقف وعذق ختروانتها بحرف وروى مخدمها و أظمأ موشحها و أبدى لمحها و أعاد ملحها و علق قلبه بقرطها المعلق ووفق سهمه من سهمها المفوق وغاص لاستخراج در حليها التي صاغها وورد بجمر ذكائه وجناتها وسلسل اصداغها ودب النمل إلى عقاربها وأنبت الرمان في روض ترائبها وأبرزها في فضة قد مسها ذهب وجلاها في ماء مازجها لهب وحاك لها من خمر خاطره خمارا واشعل في خدها من جمر قريحته نارا وعقد من نطقه لها نطاقا وجعل من قيده لها اطلاقا عراها بغارته الغيران وعراها وفر خفيرها وأخفر ذمتها وفراها وبرىء من بحرها البر فبرأها وسرى اليها العدو فعدى على سراها وجهل قدرها فلو عرفها رفعها ولو قرأها قراها فيالها مقبوضة صد خبرها اليقين عن جهينة معضوضة من كلاب الفرنج سين ابي سنينة مفضوضة وهي على عذرتها مهجورة وهي في طريق هجرتها مأسورة من اسرتها مأخوذة من أسرتها ما بالها نبا لها فض ذلك الفض ومالها لها عنها لحظة الحظ قيل إن حاملها دفنها فدل طينها على موضعهاونورها على مطلعها وفيضها على منبعها أما استحيى مستحييها وما ضره لو كان يستبقيها لكنه لما شنأها شن عليها ولو ودها لما وأدها وتبا له حين كلم روحها ولو أبصر روح كلمتها لعبدها أما سارت عيسها السيرة العيسوية أما مريمها بنفحة النفخة المريمية أما هابوا إهابها أما أصابوا صوابها حتى أخافوا سبيلها وأخفوا سلسبيلها وأراقوا مدامها وأداموا إرقاقها وحولوا شقتها وحاولوا شقاقها ونبذوها بالعراء وهي سقيمة وأقعدوها عن المسير فهي مع نبوة المحل بها مقيمة وما هي بأولى مودودة مؤوده ومحلاة عن الورد مصدودة بل ثلاث بنات وئدن وما أعدن