نعماه وطير تفقده في خير تعهده ومن يذود سؤدده لا زال المولى لرفده موليا وفي سعده مؤثرا ولجده مؤثلا ولوعده منجزا ولحمده محررا ولمجده مطرزا ولقدره معززا ولضده مفززا وعلى مجروح جنده محفزا ولمجر حشده مجهزا .
والله تعالى يوفق المملوك للتحدث بنعمة ربه والتلبث على عتبة قربه والافاضة في ذكر المستفيض من ذكره والاشاعة بنشر ما تضوع من نشره ولا أخلى الله مولانا من رميم فضل ينشره وكريم أصل يظهره وعميم طول يوفره وسقيم قول يستره ومرء ضعيف يقويه وأمت شريف يسويه وكاسد نقد يربحه وفاسد نقد يصلحه ومأدبة أدب يخضرها ببقول قبوله وأندية ندى يعطرها نبذ عطائه وشمول شموله وأرب أريب بإجابة سؤاله وإصابة سوله وقرب أريب يقربها بم ايقربه له فيما موله من مأموله دام دافعا ضر الضريك رافعا شر الشريك جالبا للمملوك مال المليك مادحا ما هو مالح له من ذكي الكلام ويأسر كلمه ولا ينكاه بمس سمسار الاختيار لا فتئت صفحة صفحه بادية للجاني الجاني ثمر عفوه ونفحة منحه جازية لخطل المجترئ على الخطأ بمحوه ولولا أن المولى يرقص خاطر المملوك بتحسينه ولا ينقض خاطئه إذا عثر في ميادينه ما نشط لهذ هذائه ولا بسط رداء الردى من غثه وغثائه ولا اجترئ على إجراء برذونه ذي العرج والعوج في ميدان البيان مع الأعوجي المهملج ولا قابل التبر الخالص بالبهرج ولا لقي العذب بالأجاج والياقوت بالزجاج والشمس بالسراج وما ذاك الا لأنه يسكر حين يقف على الكلمات التي تسلب العقار رقتها وتموه بنضار زرجونها رقتها فينتشي فإذا عدم عقله فهو يشي فلهذا خشع وخشي لن كتابه بالعجمة قد حشي والمولى يعفو عن هفوته بفضله ويؤويه مع زلته إلى ظله $ ووردت إلي من المكاتبات الكريمة الفاضلية في جواب ما سبق إليه من الكتاب .
وصل كتاب حضرة سيدنا أدام الله مقارنة سعيه لسعده وأطال عمر وجده بمجده ولا أعدمنا بحر بلاغته ونفس مدة مده ولا زالت له من لطفه وقاية تنقع صدى صده