@ 2068 @ فتح على الحجاج بن يوسف بلخ وفي سنة اثنتين وتسعين فتح للحجاج خفان وفي سنة أربع وتسعين فتح للحجاج بن يوسف السند وبيل وفي سنة خمس وتسعين فتح على الحجاج بن يوسف الصغد .
قرأت في تاريخ أبي محمد عبد الله بن أحمد الفرغاني ما ذكره في حوادث سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة قال ورد على خزرون الاخشيدي كتاب ممن يكاتبه أنه وجد في هذا الشهر في جامع المصيصة أذج تحت الجامع مبني طبقين وفيه صناديق كثيرة فيها خمسة آلاف درع يغطي الفارس كل درع ببرنس معمول منه وبه وخمسة آلاف جوشن وخمسة آلاف خوذة وخمسة آلاف ساعد حديد وخفاف حديد بساقات وخمسة آلاف رمح بأسنتها ونفط ودهن بلسان وقسي كثيرة المرجل ونشاب وخوابي فيها كبود قد طبخت وجففت وطيبت للقوت في الحصار يقتات بها وانه وجد طابق حديد بحلقه فقلعت فوجد الأزج ووجد على الأزج مكتوب من عهد عبد الملك بن مروان وبعضه الحجاج بن يوسف وبعض هرون الرشيد $ بسم الله الرحمن الرحيم $ .
وبه توفيقي أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله قال أخبرنا أبو القاسم يحيى ابن سد بن بوش قال أخبرنا أبو العز بن كادش قال أخبرنا أبو الجازري قال أخبرنا المعافى بن زكريا القاضي قال حدثنا محمد بن القاسم الأنباري قال حدثني أبي قال أخبرني أحمد بن عبيد عن أبي عبد الله محمد زياد الأعرابي قال بلغني أنه كان رجل من بني حنيفة يقال له جحدر بن مالك فتاكا شجاعا قد أغار علي أهل حجر وناحيتها فبلغ ذلك الحجاج بن يوسف فكتب إلى عامله باليمامة يوبخه بتلاعب جحدر به ويأمره بالاجتهاد في طلبه والتجرد في أمره فلما وصل الكتاب إليه أرسل إلى فتية من بني يربوع من بني حنظلة فجعل لهم جعلا عظيما إن هم قتلوا جحدرا أو أتوا به أسيرا فانطلق الفتية حتى إذا كانوا قريبا منه أرسلوا إليه أنهم يريدون الانقطاع إليه والتحرز به فاطمأن إليهم ووثق بهم فلما أصابوا منه غرة شدوه كتافا وقدموا به على العامل فوجه به معهم إلى الحجاج وكتب يثني عليهم خيرا فلما دخل على الحجاج قال له من أنت قال أنا جحدر بن مالك قال ما حملك على ما كان منك قال جرأة الجنان وجفاء السلطان وكلب الزمان فقال له الحجاج وما الذي بلغ منك فيجترئ جنانك ويجفوك سلطانك ويكلب زمانك قال لو بلاني الأمير أكرمه الله لوجدني من صالح الأعوان وبهم الفرسان ولوجدني من أنصح رعيته وذلك أني ما لقيت فارسا