@ 265 @ أبي حيان والتبديل والتعميل والتذكرة وكان لا يفارقها سفرا ولا حضرا ومن كتب القراءات الشاطبية والعقيلة وغير ذلك .
وأما العبادة فإنه كان كثير الصيام والقيام حتى كأن القيامة بين يديه والنار نصب عينيه أخبرت أنه لما اجتهد بالعبادة ببيت المقدس ولزم طريقة الشاذلية وكان شيخها حينئذ الشيخ ناصر الدين الميلقاني وكان يقال له الطقب بوقته وكان تولى القضاء الأكبر بمصر ثم عزل نفسه واشتهر بالفضل غاية الشهرة فقصده الشيخ شمس الدين من بيت المقدس فلما كان بينه وبين مصر مرحلتان تلقاه بعض أصحاب الشيخ ناصر الدين براحلة ركب عليها وزفه إليه بالترحيب والبشارة في الخير وذلك على غير ميعاد فعد ذلك من كرامات الشيخ الميلقاني فدخل إليه مصر وهو يخطب فأمره أن يقرأ الحديث والفقه على الإمام ابن النحوي مصنف شرح