730 - حدثنا أبو عبد الرحمن المقرىء ثنا داود أبو بحر عن صهر له يقال له مسلم بن مسلم عن مورق العجلي عن عبيد بن عمير الليثي قال قال عبادة بن الصامت Y إذا قام أحدكم من الليل فليجهر بقرآنه فإنه يطرد بجهر قراءته الشياطين وفساق الجن وان الملائكة الذين في الهواء وسكان الدار يستمعون لقراءته ويصلون بصلاته فإذا مضت هذه الليلة وأقبلت الليلة المستأنفة فتقول نبهيه لساعته وكوني عليه خفيفة فإذا حضرته الوفاة جاءه القرآن فوقف عند رأسه وهم يغسلونه فإذا فرغ منه دخل حتى صار بين صدره وكفنه فإذا وضع في حفرته وجاء منكر ونكير خرج القرآن حتى صار بينه وبينهما فيقولان له إليك عنا فانا نريد أن نسأله فيقول والله ما أنا بمفارقه قال أبو عبد الرحمن وكان في كتاب معاوية بن حماد حتى أدخله الى هذا الحرف فان كنتما أمرتما فيه بشيء فشأنكما ثم ينظر اليه فيقول هل تعرفني فيقول لا فيقول أنا القرآن الذي كنت أسهر ليلك وأظمىء نهارك وأمنعك شهوتك وسمعك وبصرك فتجدني من الاخلاء خليل صدق ومن الاخوان أخا صدق فابشر فيما عليك بعد مسألة منكر ونكير من هم ولا حزن ثم يخرجان عنه فيصعد القرآن الى ربه فيسأل له فراشا ودثارا قال فيقوم له بفراش ودثار وقنديل من الجنة وياسمين من ياسمين الجنة فيحمله ألف ملك من مقربي السماء الدنيا قال فيسبقهم اليه القرآن فيقول هل استوحشت بعدي فإني لم أزل بربي الذي خرجت منه حتى أمر لك بفراش ودثار ونور من نور الجنة فيدخل عليه الملائكة فيحملونه ويفرشون ذلك الفراش ويضعون الدثار تحت قلبه والياسمين عند صدره ثم يحملونه حتى يضعوه على شقه الأيمن ثم يصعدون عنه فيسلمون عليه فلا يزال ينظر الى الملائكة حتى يلجوا في السماء ثم يرفع القرآن في ناحية القبر فيوسع عليه ما شاء أن يوسع من ذلك قال أبو عبد الرحمن وكان في كتاب معاوية بن حماد الي فيوسع مسيرة أربعمائة عام ثم يحمل الياسمين من عند صدره فيجعله عند أنفه فيشمه غضا الى يوم ينفخ في الصور ثم يأتي أهله في كل يوم مرة أو مرتين فيأتيه بخبرهم فيدعو لهم بالخير والاقبال فإن تعلم أحد من ولده القرآن بشره بذلك وان كان عقبه عقب سوء أتى الدار غدوة وعشية فبكى عليه الى يوم ينفخ في الصور أو كما قال