@ 132 @ على الفقيه العارف شيخنا أحمد بن عامر الحدائى وعلى الفقيه العارف سعيد ابن اسمعيل الرشيدى وقرأ فى الحديث على السيد العلامة الحسين بن يحيى الديلمى وفى التفسير على المغربى المتقدم وبرع في اكثر هذه المعارف وأفتى ودرس وصار الان من شيوخ العصر ورافقنى في قراءة التفسير على شيخنا المغربى وحضر في قراءة الطلبة على في شرحى للمنتقى وطلب منى اجازته له وقد كنت فى أيام الصغر حضرت عنده وهو يقرأ فى شرح الفاكهى للملحة وهو أكبر منى فانه كان اذ ذاك فى نحو ثلاثين سنة وهو حسن المحاضرة جميل المروءة كثير التواضع لا يعد نفسه شيئا يعتريه فى بعض الحالات حدة ثم يرجع سريعا وقد يقهرها بالحلم وليس بمتصنع فى ملبسه وجميع شؤونه وبينى وبينه مجالسة ومؤانسة ومحبة اكيده من قديم الأيام ولما كان شهر رجب سنة 1213 صار قاضيا من جملة قضاة الحضرة المنصورية أعزها الله وعظمه مولانا الامام تعظيما كبيرا بعد أن اشرت عليه بنصبه وعرفته بجليل مقداره وهو الان حال تحرير هذه الأحرف مستمر على القيام بوظيفة القضاء ناشر للعلم بقدر الطاقة