@ 44 @ المؤيد وجماعة كثيرة وكان سبب ذلك أن رجلا يقال له الشجنى كان يلى بعض أعمال صاحب الترجمة فوقع منه إلى جناب جماعة من أعيان السادة مالم تجر لهم به عادة من التسوية بين أموالهم وأموال سائر الرعايا ومع ذلك فما فازوا بشئ ولا نالوا خيرا ومات السيد محمد بن عبد الله في قرية يقال لها هاوم وهو كان كبيرهم الذى يرشحونه للخلافة فتفرقوا بعد ذلك وكان جميع ذلك في سنة 1136 ولصاحب الترجمة من المحاسن والحروب والفتكات مالا يتسع له الا سيرة مستقلة وقد جمع له سيرة السيد محسن بن حسن بن أحمد بن القاسم بن محمد وكان موت صاحب الترجمة في ثانى شهر رمضان سنة 1139 تسع وثلاثين ومائة وألف وولى بعده ولده الإمام المنصور بالله الحسين بن القاسم حسبما تقدم في ترجمته $ الفقيه قاسم بن سعد بن لطف الله الجبلى $ .
ولد تقريبا في سنة الثمانين من المائة الثانية عشر أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل وقرأ فى الآلات وفقه الشافعية ورحل إلى زبيد فقرأ على مشايخها وقرأ فى علم الطب فصار طبيبا ماهرا وقرأ على فى أوائل الأمهات الست وأوائل المسندات وما يلتحق بها وقرأ على فى شرح العمدة لابن دقيق العيد وكانت قراءته على في مدينة ذى جبلة عند قدومى إليها مع مولانا الإمام المتوكل على الله ولازمنى ملازمة تامة وهو فايق الذكاء جيد الفهم حسن الإدراك حسن المحاضرة له فى الأدب يد حسنة وكان سماعه منى في سنة 1226 فى ذى جبلة وفى ذي السفال وأجزت له جميع مروياتى ثم سمع منى فى صنعاء في الصحيحين وغيرهما وصار الآن فى صنعاء فى الحضرة الإمامية وهو طبيب الخلافة وله معرفة