@ 153 @ والطعن في كتب خصومهم فمن نظر إليه بعين التحقيق وجده طعنا على الشريعة وثلبا للإسلام وتشكيكا في الدين وواضعه لا شك أنه بعض متزندقة الرافضة .
ومن الغريب أنه صار يتداوله جماعة من جهلة الشيعة في هذه الأزمنة فإنالله وإنا إليه راجعون $ محمد بن الحسن بن أحمد الحيمى الكوكبانى القاضى الأديب $ .
كان قاضيا بكوكبان وله نظم منسجم فمنه القصيدة التى مطلعها .
( نعم هذه أنفاس عرف الصبا النجدى % سرت فطوت من ارضها شقة البعد ) .
وله قصيدة أخرى مطلعها .
( نسمة اهدت لقلبى نفسا % حين زارتنى ومرت غلسا ) .
وله شعر كثير وقد ترجم له صاحب نسمة السحر .
وحكى عنه أنه أخبره في شوال سنة 1111 أنه كان بشبام رجل يتظاهر بعشق أمرأة وهو مشهور بالشطارة والإقدام وكان لا يزال يجتمع بها ولا تقدر ان تمتنع منه لشدة بطشه متى أرادها واتفق أنه كان في أيام الحصاد يحرس زرعا له في بيت له لطيف بظاهر شبام وقد خلا بتلك المرأة بالليل وهو ليلة النصف من شعبان المشهورة بالبركة فلما هدأت العيون سمع أهل شبام صوتا يشبه صوت الصاعقة قال صاحب الترجمة وأنا منهم ففزع الناس وخافوا خوفا شديدا وصعدوا السطوح وإذا الحرس يتبادرون إلى بيت ذلك الرجل وهم يقولون انه انقض كوكب عظيم وله صوت عظيم ماسمع بمثله إلى بيته فلما وصلوا إليه وجدوا البيت قد صار كوم تراب والرجل فيه وهم لا يعلمون بمبيت المرأة معه قال صاحب الترجمة فأرسلوا إلي لأحضر على الحفر عنه وكنت قاضيا فحفروا عنه إلى الصباح حتى ظهر لهم وهو