@ 201 @ ورغب الطلبة إليه وقصد بالفتاوى وكتب على عمدة السالك لابن النقيب شرحا سماه تسهيل المسالك إلى عمدة السالك في مجلد وشرح الإرشاد لابن المقرى في أربع مجلدات وشرح شذور الذهب شرحا مطولا وشرحا مختصرا وشرح الهمزية شرحين احدهما مطول سمى احدهما خير القرى في شرح أم القرى وكان متواضعا ممتهنا لنفسه غير متأنق في شئ وقد عكف عليه الطلبة وتنافسوا في الأخذ عنه وتجرأ عليه بعض أهل العلم وصنف كتابا سماه اللفظ الجوهرى في بيان غلط الجوجرى وانتدب بعض تلامذة صاحب الترجمة فرد عليه ومات في يوم الأربعاء ثانى عشر رجب سنة 889 تسع وثمانين وثمان مائة بمصر $ محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن مسعود الكمال ابن الهمام السيواسى الأصل ثم القاهرى الحنفى $ .
ولد سنة 790 تسعين وسبعمائة وقدم القاهرة صغيرا وحفظ عدة من المختصرات وعرضها على شيوخ عصره ثم شرع في الطلب فقرأ على بعض أهل بلده بعد أن عاد اليها ثم رجع الى القاهرة فقرأ على العز ابن عبد السلام والبساطى والشمنى والجلال الهندى والولى العراقى والعز ابن جماعة وسافر إلى القدس وقرأ على علمائه وسمع من جماعة كالحافظ بن حجر وغيره ولم يكثر من علم الرواية وتبحر في غيره من العلوم وفاق الأقران وأشير إليه بالفضل التام حتى قال بعضهم في حقه لو طلبت حجج الدين ما كان في بلدنا من يقوم بها غيره .
وكان دقيق الذهن عميق الفكر يدقق المباحث حتى يحير شيوخه فضلا عن من عداهم بحيث كان يشكك عليهم في الاصطلاح ونحوه حتى لا يدرون ما يقولون .
وقال يحيى بن العطار لم يزل