@ 246 @ ما رآها وهذا غريب ولكنه قد أبان العلة في آخر الترجمة فقال وبالجملة فهو ممن فيه رائحة الفن بل هو من قدماء الأصحاب وأحد العشرة الذين ذكرهم شيخنا يعنى ابن حجر في وصيته وان فعل معى ما ارجو أن يجازى بمقصده عليه انتهى .
ولعل موته بعد كمال المائة التاسعة $ محمد بن محمد بن عمر بن قطلوبغا المصرى ثم القاهرى سيف الدين الحنفى $ .
ولد تقريبا سنة 798 ثمان وتسعين وسبعمائة ونشأ فحفظ جملة من المختصرات وأخذ عن ابن الهمام والسراج قارى الهداية وكان جل انتفاعه على ابن الهمام وكان يصفه بأنه محقق الديار المصرية واجتمع بالأذكاوي ودعا له بل حكى صاحب الضوء اللامع عن صاحب الترجمة أنه قال انه رأى الأذكاوى المذكور في المنام والتمس منه الدعاء بنزع حب الدنيا فبادر إلى مدحه والثناء عليه بكلمات من جملتها أنت السيف الآمدى والسيف الأبهرى فخجل من ذلك فقال الأذكاوى إذا أراد الله أمرا كان ثم بعد ذلك أكثر من العزلة والانجماع فقال له ابن الهمام والله لو دخلت مكانا وطينت عليه لظهرت ثم درس بمدارس واشتهر صيته وطار ذكره وكثرت تلامذته وصار اماما محققا في الفقه وأصوله والعربية التفسير وأصول الدين وصنف تصانيف .
منها شرح التوضيح لابن هشام وشرح البيضاوى للأسنوى وشرح التنقيح للقرافى وشرح المنار والعقائد والطوالع شروحا بديعة محققة مفيدة وكان على طريقة السلف كثير العبادة والتهجد والتلاوة والأذكار وصار معظما مشارا إليه مكرما حتى ان سلطان مصر سلطان قايتباى أراد أن يقصده إلى محله فبلغه فبادر بالعزم