@ 277 @ الأموى ثم انتقل إلى طرابلس وصار شيخها وعالمها وتصدى لنشر العلم وانتفع الناس به طبقة بعد طبقة وصنف شرحا للتنبيه في اربع مجلدات احترق في الفتنة وشرحا للتبريزى في ثلاث مجلدات وتفسيرا في نحو عشر مجلدات سماه فتح المنان في تفسير القرآن وتعليقا على الشرح والروضة في ثمان مجلدات وله تعليقة في مجلد كبير كالتذكرة يشتمل على مسائل وهو الذي قام على السراج الحمصي بسبب نظمه للقصيدة التى نظمها في الانتصار لابن تيمية وتكفير من كفره فتعصب عليه صاحب الترجمة وكفره وتبعه أهل بلده حبا فيه وتعصبا معه فلم يسع الحمصى إلا الفرار مات ليلة الجمعة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة 848 ثمان وأربعين وثمان مائة $ محمد بن يحيى بن أحمد بن حنش اليمانى الزيدى $ .
ولد بعد سنة 650 خمسين وستمائة وقرأ على علماء عصره حتى برع في فنون عدة وبلغ رتبة الاجتهاد وأخذ عنه جماعة من أكابر العلماء كالإمام محمد بن المطهر المتقدم ذكره وله مصنفات منها التمهيد والتفسير لفوائد التحرير في الفقه والغياصة في أصول الدين جعله شرحا للخلاصة للشيخ أحمد الرصاص وله تعليقات على اللمع في الفقه وشرح للتقرير للأمير الحسين والقاطعة في الرد على الباطنية في مجلدين وكان زاهدا عابدا مائلا إلى الخمول فصيح العبارة سريع الجواب مستحضرا للفنون محققا في جميع مباحثه ومات يوم الثلاثاء الخامس من ذى القعدة سنة 719 تسع عشر وسبعمائة وقبر بظفار