@ 367 @ على ديار المسلمين منهم سحائب تقشعت عن قليل وكم قصدت ثغور المسلمين منهم كتائب تمزقت في كل سبيل فالنعل لما يدب من هذه العقارب حاضرة والأحجار إذا نبحت هذه الكلاب بمصر القاهرة وافرة متكاثرة وذكرتم ما انعقد بين الحضرة السلطانية والطائفة الإنكليزية والروسية من المظاهرة على الطائفة الكافرة الفرنسيسية فذلك ان شاء الله من أعظم دلائل هلاك هؤلاء الملاعين والحمد لله رب العالمين ونحن ان شاء الله حرب لمن حارب المسلمين سلم لمن سالم أهل هذا الدين المبين مترقبين لانتهاز الفرص منتظرين لتجريع الكافرين أعظم الغصص قد شحنا بنادرنا بالرجال وأمرناهم بالاستعداد للقتال وأخذنا عليهم المعاضدة للمعاضدين والمعاندة للمعاندين فإن نجم والعياذ بالله ناجم وثارت في أطراف ثغورنا قساطل الملاحم فنحن إن شاء الله في الرعيل الأول وعلى الله سبحانه في النصر المعول نجاهد في الله حق جهاده ونرابط في الثغور لحفظ عباده وبلاده والوزير المكرم والباشا المعظم محافظ المدينة ووالى بندر جدة هو أقرب الجيوش السلطانية إلى ديارنا فإن عرض لدينا أو لديه عارض فنحن يد واحدة والإسلام أعظم رابطة والمؤمنون أخوة ودمتم في خير آمنين من كل بؤس وضير انتهى جواب مولانا الإمام على وزير الختام وبعد وصول الكتب السابقة ورجوع الجوابين عنها بلغ أن وزير الختام خرج بجيوش السلطنة من اصطنبول إلى مصر وضايق الفرنج المتغلبين عليها مضايقة شديدة وأخرجهم من أكثرها ثم بعد ذلك انعقد بينهم الصلح على أن يخرج الأفرنج عن مصر ويعودوا إلى بلادهم فاجتمعوا وخرجت منهم فرقة في المراكب