@ 368 @ فوصلوا إلى البحر واعترضتهم طائفة الإنكليز من الإفرنج واستولوا على بعض مراكبهم فرجعوا إلى أصحابهم الباقين بمصر وأخبروهم بما وقع من الإنكليز من الغدر وظنوا جميعا إن ذلك مكيدة من وزير الختام فاجتمعوا وأقبلوا إليه مقاتلين وقد كان فرق من عنده من جيوش الإسلام ركونا إلى الصلح وتفريطا منه في الحزم فانهزم من الافرنج فقيل انهزم إلى الشام وقيل قتل وقيل مات حتف أنفه والله أعلم أى ذلك كان واستولت الافرنج على أقليم مصر ولم يبلغنا إلى الآن وهوسنة 1215 ما كان وصاحب الترجمة يوسف باشا صاحب المدينة توفى في هذا العام عام خمس عشرة ومائتين وألف .
ثم جاءت الأخبار الصحيحة والكتب من شريف مكة وغيره في شهر جمادى الآخرة سنة 1316 ست عشرة ومائتين وألف أن الجنود الإسلامية السلطانية أخرجت طائفة الإفرنج اقماهم الله من الديار المصرية بعد أن ضايقوهم وحاصروهم وقتلوا اكثرهم وخرج الباقون في أمان وعادوا إلى ديارهم وتواترت هذه الأخبار وصحت والحمد لله رب العالمين فإن هذه الحادثة العظيمة اضطربت لها جميع الديار الإسلامية ورجفت عندها قلوب الموحدين وتزلزلت بسببها أقدام كثير من المجاهدين فالحمد لله الذى نصر دينه $ يوسف أغا الرومى أحد خواص الباشا خليل $ .
الواصل لحرب الأشراف المستولى على المملكة التى كانت بيد الشريف حمود وولده احمد وهى البلاد العريشية وما أخذه حمود من البلاد الإمامية بإعانة أصحاب النجدى له وذلك اللحية والحديدة وزبيد وبيت