@ 312 @ فهرس كتب رباط الموفق بها في سنة ثمان وسبعين ومات بعد ذلك . صالح بن عمر بن رسلان بن نصير بن صالح شيخنا القاضي علم الدين أبو البقاء بن شيخ الاسلام السراج أبي حفص الكناني العسقلاني البلقيني الأصل القاهري الشافعي وأول من سكن بلقينة من أصوله صالح الأعلى . ولد في ليلة الاثنين ثالث عشر جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وسبعمائة بالقاهرة ، ونشأ بها في كنف والده فحفظ القرآن ، وصلى به للناس التراويح على العادة بمدرسة والده في سنة تسع وتسعين ، والعمدة وألفية النحو ومنهاج الأصول والتدريب لأبيه إلى النفقات والمنهاج من ثم إلى آخره ، وعرض بعض محافيظه على أبيه والزين العراقي وجماعة وجميعها على أخيه وكان أحيانا يرمل الفتاوي بين يدي والده وحضر دروسه وصحح عليه في التدريب ، وكان متصونا متقللا من الدنيا غاية في الذكاء وسرعة الحفظ فلازم الاشتغال في الفقه وأصوله والعربية والحديث وغيرها من العلوم ، وانتفع في ذلك كله بأخيه خصوصا حين عزله بالهروي حتى كان جل انتفاعه به وكتب بخطه من تصانيفه جملة وقرأها عليه ، كذا أخذ في الفقه وغيره عن المجد البرماوي والبيجوري والشمس الغراقي ، وفي الأصول عن العز بن جماعة ، وفي النحو عن الشمس الشطنوفي وفي الحديث عن الولي العراقي مجالس من أماليه بحضور الهيثمي ورأيت المملي أثبت اسمه في بعضها وسمع على والده جزء الجمعة للنسائي وختم دلائل النبوة للبيهقي وأشياء وعلى الشهاب بن حجي جزء ابن بخيد ، بل قرأه هو عليه بعض مشيخة الفخر وسمع على أخيه عشارياته تخريج شيخنا أبي النعيم المستملي وغير ذلك في آخرين كالجمال بن الشرائحي ، وأجاز له التنوخي وآخرون باستدعاء شيخنا وغيره . وحج في سنة أربع عشرة ولقي الحافظ الجمال بن ظهيرة وغيره ، ودخل دمياط فما دونها ولم يزل ملازما لأخيه حتى تقدم وأذن له في الافتاء والتدريس بعد عزل الهروي وعوده إلى القضاء ، ووصفه بالعالم المفنن ، وخطب بالمشهد الحسيني حين أحدث فيه ابن النسخة الخطبة ليتمرن فيها وبغيره ، وقرأ البخاري عند الأمير ) .
اينال الصصلاي وألبسه يوم الختم خلعة ، وعاونه حتى استقر في توقيع الدست كما وقع لأخويه وناب في القضاء عن أخيه بدمنهور وأنشده بعض أهل الأدب عقب عمله ميعادا بالنحرارية : % ( وعظ الأنام إمامنا الحبر الذي % سكب العلوم كبحر فضل طافح ) %