@ 160 @ العلامة الشمس الخشبي بمعجمتين مفتوحتين ثم موحدة المدني الحنفي أخو عبد السلام . ولد سنة إحدى وأربعين وسبعمائة وسمع على العز بن جماعة منسكه الكبير وغيره ومن محمد بن يوسف العراقي بغية الظمآن لأبي حيان ومن عبد الرحمن بن يعقوب الكالديني عوارف المعارف للسهروردي ومن الزين العراقي والهيثمي وآخرين بل سمع بدمشق على ابن أميلة ونحوه وأذن بالحرم النبوي وقرأ فيه البخاري سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة ، وكتب الخط الجيد ، وكانت له نباهة بحيث وصفه أبو الفتح المراغي بالإمام العالم ووصف والده بالعلامة ، وحدث قرأ عليه عبد الرحمن بن أحمد النفطي المالكي الموطأ وروى عنه بالإجازة التقي بن فهد وابناه بل سمع عليه شيخنا وذكره في معجمه وقال في إنبائه : كان له اشتغال ونباهة في العلم ثم خمل وانقطع بالقاهرة حتى مات سنة تسع عشرة بالطاعون ، وتبعه المقريزي في عقوده رحمه الله . .
غانم بن مقبول السعدي الطائفي ، ممن سمع من شيخنا بمكة في سنة أربع وعشرين المسلسل وغيره . غانم الحناشي القائد . .
غريب بن عبد الله الهندي البنكالي الحنفي ويلقب أبوه نظام الدين . قدم القاهرة في سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة فنزل البرد بكية ونقل عنه أنه اختلى في بعض خلاويها شهر رمضان كله بعد أن طين باب الخلوة ومنع نفسه من الطعام الشهر كله وأنه يفطر على قرنفلة واجتمع به بعض الفضلاء ممن يعرف لغته وسأله عن سنه فقال : نحو تسع وأربعين سنة وأن شيخه في السلوك سنن الدين البنكالي وكان سنه حينئذ ثلاثا وعشرين سنة فكان يطعمه في مبدأ أمره بالميزان وفي كل يوم ينقصه حتى صار يأكل في كل أربعين يوما قرنفلة واحدة وأنه في كل ليلة عند الفطر يضع في كفه قليل ماء ويضع فيه قرنفلة ويلحس الماء مع بقاء القرنفلة فإذا مضى أربعون يوما أكلها وأنه لا يفعل ذلك إلا في الخلوة فإذا خرج منها تناول بعض الشيء كما أن الفضلات لا تحصل له منها في الخلوة يحصل بحسب الحال وأنه يكون في خلوته بمكان مظلم فيه السراج ليلا ونهارا وأنه لم يتزوج ) .
قط ولا احتلم وأنه رحل لكل من خراسان وبغداد والروم وحلب والشام والمساجد الثلاث ومصر وذكر أنه أسمر خفيف اللحية أسودها رقيق البشرة نحيف البدن خفي الصوت يحسن بعض اللغة العربية بحيث يفهم ما يقال له أو يجيب بتواضع وسكون وأدب . .
غرير بمعجمة ثم مهملتين مصغر ابن عجل بن رميح الحسني الماضي