@ 176 @ .
فيروز الرومي الساقي الجاركسي جاركس القاسمي المصارع ، ترقى بعده إلى أن صار ساقيا في أواخر الأيام الناصرية فرج ثم في الولاية المؤيدية ودام إلى الأيام الأشرفية فحظي في أولها ثم نفاه إلى المدينة النبوية ثم رضي عنه وأعاده إلى وظيفته ثم عزله عنها في مرض موته لكونه تخيل حين امتنع من تعاطي الششيني من شيء أحضره إليه متعللا بالصوم أنه سم وما سلمه من القتل كما وقع لابن العفيف ورفيقه إلا الله فلما تسلطن الظاهر استقر به زماما وخاوندارا عوضا عن جوهر القنقباي في سنة اثنتين وأربعين ولم يلبث أن عزله حين هرب العزيز من قاعة البربرية في أوائل رمضان منها لأنه نسب إلى التقصير في أمره مع براءته من ذلك بل ورام نفيه فشفع فيه ، ولزم بيته حتى مات في شعبان سنة ثمان وأربعين ودفن بمدرسته التي أنشأها بالقرب من داره عند سوق القرب داخل باب سعادة بالقرب من حارة الوزيرية وقد أنشأ غيرها من الأماكن ، قال العيني : ولم يكن مشكور السيرة مع طمع زائد ، وقال غيره : كان رئيسا حشما وعنده مكارم وأدب وفهم وكان في شبيبته جميلا ولكنه مخمول الحركات رحمه الله . .
فيروز الرومي الركني . أصله من خدام الأتابك ببيبرس وتنتقل بعده إلى أن ولاه الأشرف برسباي في رجب سنة ثلاث وثلاثين نيابة التقدمة وأنعم عليه بأمرة عشرة واستمر حتى قبض عليه الظاهر في أول دولته هو والمقدم خشقدم اليشبكي وسجنهما بإسكندرية مدة ثم أطلقهما ودام فيروز في داره بالقاهرة بطالا ثم ولاه مشيخة الخدام بالمدينة النبوية سنة خمس وأربعين عن فارس الرومي ، واستمر فيها حتى مات سنة ثمان وأربعين أو في التي تليها واستقر بعده في المشيخة جوهر التمرازي ، وكان طوالا جسيما وسيما جميلا كريما جدا زائد التجمل في ملبسه ومركبه ومأكله متواضعا رحمه الله . ) .
فيروز الرومي العرامي نسبة للغرس خليل بن عرام نائب إسكندرية عمر دهرا طويلا وأنشأ برجا بثغر رشيد ووقف عليه وقفا ، وكانت له مشاركة في الجملة ويحفظ بعض تاريخ بل عمل كتابا في الأتابكي يشبك الشعباني وما وقع له مع الناصر زعم أنه نظم وليس بكلام منتظم فضلا عن النظم . مات بالقاهرة في حدود الخمسين . .
فيروز الرومي النوروزي . اشتراه بعض تجار المماليك وخصاه بالبلاد الشامية وهو دون البلوغ ثم باعه لابن الدوادار بصفد فقدمه للظاهر برقوق فأنعم به على قلمطاي الظاهري الدوادار ثم ملكه بعد موته نوروز الحافظي فأعتقه وجعله من خازنداريته فلما مات أمسكه المؤيد وعاقبه وأخذ منه جملة ثم أطلقه