@ 26 @ سنة ست وثلاثين . .
124 تاني بك الاياسي الاشرفي برسباي . / ترقى حتى صار أحد الأربعينات ثم حاجب ميسرة وأغاة طبقة الرفرف وهو والد أحمد الماضي . كناه ولده أبا محمد ولقبه أسد الدين وأنه مات مع المجردين بالمصيصة في يوم السبت تاسع عشر ربيع الأول سنة احدى وتسعين وحمل إلى حلب فدفن بها وقد قارب السبعين وكان لا بأس به يسكن في باب الوزير بدرب الاقصرائي في بيت يعرف بأخيه تنم الآتي . ) .
125 تاني بك البجاسي / نائب دمشق . تنقل في الخدم أيام مولاه الناصر فرج وولي نيابة حماة في أيام المؤيد سنة سبع عشرة ثم كان فيمن خامر مع قانباي فلما انكسروا هرب إلى التركمان فسار أقباي وراءه إلى العمق فانهزم إلى بلاد الروم ، فلما مات المؤيد دخل دمشق فولاه ططر نيابة حماة ثم نقله بعد سلطنته إلى طرابلس ثم قرر أيام ابنه الصالح في نيابة حلب وسار لقتال نائبها قبله وهو تغرى بردي من قصروه لعصيانه ، ثم نقل في أيام الاشرف إلى نيابة دمشق بعد موت تاني بك ميق الآتي بعده ثم بلغ السلطان عنه شيء فكتب إلى الحاجب بالركوب عليه فركبوا وقاتلوه فانكسروا منه ودخل إلى دار العدل مظهرا الاحسان والمخامرة على السلطان فجهز له سودون من عبد الرحمن في عسكر فلما بلغه خرج إليهم فانكسروا منه مع تغيب خيول من معه ، وسار في أثرهم إلى أن جاز باب الجابية فسقطت رجل فرسه في حفرة من القناة فوقع فأمسكوه فأمر بقتله فقتل بدمشق بقلعتها في ربيع الاول سنة سبع وعشرين ، وكان كثير الحياء والشجاعة والشفقة ، وقد أحسن في تلك السنة إلى الحاج لما رجعوا فانهم لقوا مشقة عظيمة بتراكم الرياح بحوران فخرج إليهم بنفسه ومعه أنواع الزاد حتى البغال وفرق ذلك عليهم فانتفع الغني والفقير وأفرطوا في الدعاء له فكان عاقبته الشهادة سامحه الله . ذكره شيخنا في إنبائه وابن خطيب الناصرية . .
126 تاني بك الجركسي شاد الشربخاناة . / تنقل في الخدم إلى أن ولي إمرة الحج في سنة ثماني عشرة ، وقدم في أول التي تليها وهو ضعيف فلم يلبث أن مات في صفرها ، وقد شكر الناس سيرته . قاله شيخنا في أنبائه . .
127 تاني بك القصروي . سكنه بباب الوزير / أيضا مات قريب الثمانين أو نحوها ويذكر بخير .
128 تاني بك ميق العلائي الظاهري . / قال شيخنا في أنبائه : ولي الحجوبية بالديار المصرية ثم نيابة دمشق ، وكان قد خاف من الطاعون فصار يتنقل يمينا وشمالا فلما ارتفع الطاعون عاد لدمشق فمات فيها بدون طاعون يوم الاثنين ثامن