@ 28 @ بالشارع قريبا من صليبة جامع ابن طولون وجعل فيها خطبة ومدرسا وشيخا وصوفية ووقف عليها أوقافا كثيرة غالبها كما قال شيخنا مغتصب وقرر في مشيختها العلاء القلقشندي وكان قد اختص به وقتا وأول ما أقيمت الجمعة بها في شوال سنة أربع وأربعين ، وكان كما قيل عارفا بالأحكام قاصدا فيها ) .
خلاص الحقوق لا تلفته عن ذلك رسالة ولا غيرها ويكتب الخط الذي يقارب المنسوب ويتفقه ويسأل الفقهاء ويذاكر بأشياء من التواريخ ويعف عن القاذورات مع سبه وفحش لفظه وعدم بشاشته ، مات في ليلة الثلاثاء حادي عشر جمادى الآخرة سنة ست وأربعين بعد مرض طويل وصلى عليه بمصلى المؤمني وشهده السلطان والقضاة . قال شيخنا وسر أكثر الناس بموته لنقل وطأته عليهم قال وأظنه قارب السبعين ، وأما العيني فقال انه كان يقرأ ويكتب خطا جيدا وعنده ذوق من الكلام وتحرير في الأحكام ولم يكن جبارا ولا عسوفا . .
134 تغرى بردي السيفي خازندار / أمير سلاح الظاهري . اختص بتمرار العزيزي وقتا ، وقرأ على شيخنا بلوغ المرام تأليفه وحضر مجالسه ومجالس غيره من العلماء . رمات في العشر الأخير من جمادى الأولى سنة سبع وسبعين ، وكان عاقلا خيرا مسيكا ، وهو آخر من علمته قرأ على شيخنا من أبناء جنسه رحمه الله . .
135 تغرى بردي الظاهري ويعرف بسيدي صغير . / مات قتيلا في ليلة الاثنين سابع شوال سنة ست عشرة . قاله العيني وهو أخو قرقماس الآتي مع ذكر لهذا فيه ، وكان هذا أعظم من ذاك في الشجاعة والكرم وهما معا ابنا أخي دمرداش المحمدي الماضي . تغرى بردي الصغير ابن أخي دمرداش . هو الذي قبله . .
136 تغرى بردي ططر الظاهري جقمق / وتقدم ثم استقر في حجوبية الحجاب وسافر في عدة تجاريد وحج أمير المحمل في بعض السنين ، ومات في شعبان سنة ثلاث وتسعين على فراشه بحلب قبل توجههم للقتال ، وبلغني أنه لما برز بدون تطلب وانفرد عن الأمراء بذلك دعا عليه السلطان . .
137 تغرى بردي الظاهري القلاوي / . كان من جملة المماليك الظاهرية الجقمقية أيام امرته فكان يرسله إلى اقطاعه قلا بالوجه القبلي كثيرا فلذا اشتهر بالنسبة اليها ولما تسلطن أستاذه ولاه كشف الخيرية ثم نقله لعدة ولايات آخرها الوزر في آخر دولته عوضا عن أمين الدين بن الهيصم فأقام فيه أشهرا ثم عزل بالأمين في الدولة المنصورية وأعيد لكشف اقليم البهنساوية بالوجه القبلي ، ووقعت له أمور مع الاشرف اينال وأخذ منه جملة مستكثرة ثم ولاه البهنسية ثانيا فلما خرج