@ 162 @ وأنه سأله عن محبوبته هل بقي في نفسه منها شيء فقال والله يا أديب علي لو أقمت في قبري خمسين ألف سنة ثم مرت بي ونادتني وقدرت أن أجيبها لأجبتها . .
622 حماد بن عبد الرحيم بن علي بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفى بن سليمان حميد الدين أبو البقاء بن الجمال بن العلا بن الفخر المارديني الأصل المصري الحنفي ويعرف كسلفه بابن التركماني / وهو حفيد قاضي الحنفية العلاء مختصر ابن الصلاح وصاحب التصانيف واسمه عبد الحميد ولكنه بحماد أشهر . ولد في رمضان سنة خمس وأربعين وسبعمائة وأسمع من مشايخ عصره ثم طلب بنفسه فسمع من القلانسي والجمال ابن نباتة وناصر الدين محمد بن إسماعيل بن جهبل ومظفر الدين بن العطار والطبقة وقرأ بنفسه وكتب الطباق ولازم القيراطي ، وكتب عنه أكثر شعره ودونه في الديوان الذي كان ابتدأه لنفسه ثم رحل إلى دمشق فسمع بها وأكثر من المسموع في البلدين ومن مسموعه على ابن نباتة أشياء من نظمه وبعض السيرة لابن هشام وعلي القلانسي نسخة إسماعيل بن جعفر بسماعه من ابن الطاهري وابن أبي الذكر بسماعه من ابن المقير وأجازه الآخر من القطيعي وعلي ابن جهبل المحمدين من معجم ابن جميع أنابه ابن القواس ومن شيوخه أيضا المحب الخلاطي وأحمد بن محمد العسقلاني ولكن قيل إنه لما رحل لدمشق كتب السماع وأنه سمع قبل الوصول واعتذر عن ) .
ذلك بالاسراع ولذا كان الحافظ الهيثمي يقع فيه وينهى عن الأخذ عنه قال شيخنا والظاهر انه انصلح بأخرة وأجاز له الذهبي والعز بن جماعة . قال شيخنا ولازم السماع حتى سمع معنا على شيوخنا وقد خرج لبعض المشايخ يعني عبد الكريم حفيد القطب الحلبي وسمعت منه من شعر القيراطي وكان شديد المحبة للحديث وأهله ولمحبته فيه كتب كثيرا من تصانيفي كتعليق التعليق وتهذيب التهذيب ، ولسان الميزان وغير ذلك ورأس في الناس مدة لستوته ، وكانت بيده وظائف جمة فلا زال ينزل عنها شيئا فشيئا إلى أن افتقر وقلت ذات يده فكان لعزة نفسه يتكسب بالنسخ بحيث كتب الكثير جدا ولا يتردد إلى القضاة ، وقد أحسن إليه الجلال البلقيني على يد شيخنا قال فما أظنه وصل لبابة وخطه سريع جدا لكنه غير طائل لكثرة سقمه وعدم نقطه وشكله ، ولا زال يتقهقر إلى أن انحط مقداره لما كان يتعاطاه وساء حاله وقبحت سيرته ، حتى مات مقلا ذليلا بعد أن أضر بأخرة في طاعون سنة تسع عشرة بالقاهرة ، وحدث أخذ عنه الأئمة كشيخنا وأورده في معجمه دون أنبائه وروى لنا عنه جماعة كالزين رضوان