@ 209 @ الصغار ثم أمره عشرة ودام به على الخازندارية إلى أن نقله إلى الدوادارية الثانية في شوال سنة سبعين عوض جانبك كوهيه ، وسافر فيها أمير المحمل بعد أن تزوج ابنة الجمالي ناظر الخاص بن كاتب حكم واستولدها وحجت معه ، وصار هو والشهباني حفيد العيني المرجع بحيث كانا كفرسي رهان بل كان عند موت أستاذه عظيم الممالك الظاهرية الخشقدمية والمتكلم عنهم ولذا كانت ولاية الظاهر بلباي برأيه وتدبيره ولم يكن له معه في مدته سوى الاسم ثم نقله الظاهر تمربغا للدوادارية الكبرى فكافأه بالوثوب عليه وأخذ أتباعه ممحاة الملك والدرقة منه وسلموهما لصاحب الترجمة وأجلسوه موضع السلطان وقيل إنه سلطنوه وقبلوا له الأرض ولقبوه بالعادل ونزل إلى الاسطبل السلطاني بخجداشيته الاجلاب مترقبا من يجيئه من غيرهم ممن كان متواعدا معه فخذلوه فغير نقابه والتفت إلى جهة الظاهر حين علم العجز والغلبة كل ذلك ليلا وكف عنه الظاهر من رام قتله ولكن حبسه بالخزانة الصغيرة من المقعد وما تحرك إلا والأشرف قايتباي سلطانا وبادر لحبس خير بك بالركب خاناه وأخذ في جلب الأموال من قبله ثم أرسل به إلى اسكندرية فسجن بها إلى أن أنعم عليه بالتوجه لمكة فأقام بها مدة على خير من اشتغال ونحوه ثم شفع فيه ليكون ببيت المقدس فأجيبت وبلغ اصهاره ضعفه فتوجه إليه ناظر الجيش وأخوه ومعهما أختهما زوجته لتقيم عنده فكان وصولهم إلى بلد الخليل في أوائل ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وثمانمائة فطرقهم الخبر بأنه على خطر فأسرعوا إليه فأدركوه بآخر رمق فأقاموا عنده يوما أو يومين ومات ، وقد كنت في ركبه متوجها إلى مكة حال عزه فرأيت منه إكراما ومزيد أدب وحسن عشرة وفهم عفا الله عنه . ) : : : .
783 خير بك القصروي / . صار بعد موت أستاذه من جملة المماليك السلطانية إلى أن ولاه الأشرف اينال ولاية القاهرة فتمول بحيث سعى في نيابة القلعة حتى وليها ثم في نيابة غزة فلم تطل مدته فيها ، ونقل إلى نيابة صفد فلم يلبث أيضا أن انفصل عنها لعدم وفائه بما وعد به في هذه الولايات ونقل إلى إمرة بطرابلس ، ثم وقعت له محن وتخومل وافتقر إلى أن مات . .
784 خير بك المؤيدي / شيخ الأجرود . صار بعد أستاذه خاصكيا إلى أن نفاه الأشرف إلى الشام حمية لجانبك اليشبكي جحا ثم أنعم عليه بإمرة هناك ثم جعله الظاهر من مقدميها ثم اتابكها ثم أمسكه في سنة ست وخمسين وحبسه لأمر