@ 221 @ من الطائفين ، وله مآثر حسنة منها مكتب للايتام وسبيل في جامع الحاكم مع قيامه على الولوي بن تقي الدين البلقيني حتى نفذ وصية والده بعمارة ميضأة الجامع المذكور ، وربما يوصف بالبخل والامساك وكأنه لكونه لا يضع الشيء إلا في مستحقه وقد عظم بأخرة وتحدث الناس بسلطنته بحيث ثقل على الظاهر ثم على ابنه بل ندم الأشرف على اطلاقه وخافه فعاجلته المنية بحيث ظن بعضهم انه سم ومما نقم عليه ولايته نظر البيبرسية ومناكدته لشيخنا وقبل ذلك ولاية الطيبرسية ونحوها ، وبالجملة فكان به تجمل في الزمان رحمه الله وعفا عنه . .
828 دولات باي الحسني الظاهري جقمق . تنقل حتى صار شاد الشؤن ، وحج وهو كذلك بالركب سنة سبع وثمانين ورجعنا في ركبه ثم استقر رأسه نوبة ثاني في سنة تسعين ومات في المقتلة في رمضان سنة ثلاث وتسعين . .
829 دولات باي النجمي الأشرفي برسباي / تنقل حتى صار أحد العشرات ورءوس النوب وسافر وهو كذلك إلى الجون في سنة ست وستين رفيقا لاسنبغا الناصري وغيره ثم عادوا في التي تليها . وتوجه فيها مسفرا مع تمربغا حين وجه لاسكندرية ولم يلبث أن أمر باطلاقه هو ومن كان بق معه وأن يسجن هذا باسكندرية ويعطي اقطاعه لفارس السيفي دولات باي . ثم أطلق وصار أحد المقدمين بالشام وحاجب الحجاب بها فأغرى النابلسي الوكيل السلطان به بحيث فر إلى بلاد الروم لابن عثمان وحضر معه بعض الوقعات ثم راسله السلطان بما يطيب به خاطره بحيث كان ذلك باعثا له على المجيء ، ووصل في شوال سنة إحدى وثمانين فألبسه خلعة وكذا ألبس ولده ناصر الدين محمد المميز الآتي وأنزله في بيت قانم التاجر بالقرب من سويقة الصاحب وأنعم عليه بنفقة شهرين من دراهم وغنم ودجاج وسكر وعسل وغير ذلك وبالغ في اكرامه ثم ألبسه وهو وولده أيضا بعد ذلك كاملية ووعده بكل خير فلم يلبث أن مات بالطاعون في المحرم سنة اثنتين وثمانين ونزل السلطان فصلى عليه رحمه الله . .
830 دولات خجا الظاهري برقوق الذي استقر في الحسبة وكان والي القاهرة . مات في ذي القعدة سنة إحدى وأربعين بالطاعون . أرخه شيخنا في أنبائه ، قال المقريزي وكان عسوفا جبارا كثير الشر ، يصفه من يعرفه كالاشرفي برسباي أنه ليس بمسلم وأنه لا يخاف في الله وقد شاخ .
831 . دينار الطواشي أحد الجمدارية . ممن أضيفت إليه في سنة خمس وتسعين خدمة بالحجرة النبوية بعد سرور الحبشي الحسني قراقجا الآتي .