@ 254 @ الخيارى والى جانبهما الشيخ منصور السطوحى المحلى نزيل دمشق .
غياث السيد الشريف العارف بالله تعالى أبو الغيث الشجرى اليمنى نزيل مكة كان من خير خلق الله عز وجل وله فى الكشف والولاية قدم راسخة وللناس فيه اعتقادا زائد ذكره النجم الغزى فى الذيل وقال فى ترجمته رأيته بمكة ووجدت منه كشفا عظيما وكان يحب الطيب ويحيى به زوار فكان يتصرف فى سلاطين مكة ويأخذ منهم ما شاء ثم يصل بما أخذه الفقراء والمساكين وكان تارة يلبس لباس الملوك وتارة ينزعه ويبيعه ويطعمه للفقراء ويلبس لباس الفقراء وكانت تجارة اليمن وغيرهم يستغيثون به فى شدائد البحر ومضايق البر فيجدون بركة الاستغاثة به وينذرون له أشياء يرسلون بها اليه اذا تم غرضهم وكان يعمل الموالد بالحرم أيام الموسم وغيرها على طريقة اليمنيين ويلحن الحانهم بنفسه وكان له رياضة واجتهاد فى العبادة وكانت آثار الصلاح فيه ظاهرة وكانت وفاته بمكة فى المحرم سنة أربع عشرة بعد الالف ودفن بالشعب الا علا من باب المعلاة بالقرب من ضريح أم المؤمنين خديجة الكبرى رضى الله تعالى عنها $ حرف الفاء $ .
فايد المصرى الولى الصالح العابد تقدم طرف من خيره فى ترجمة الامام خير الدين الرملى وكانت اقامته بباب جامع الازهر وكانت كبار العلماء تعتقده وتحترمه واذا جاءه أحد منهم يقف بين يديه فان أشار اليه بالجلوس جلس والا وقف الى أن يقول له انصرف أو ينصرف هو من ذاته وكان للناس فيه اعتقاد عظيم وكانت الوزراء بمصر يأتون لتقبيل يده والتبرك به فلا يلتفت اليهم وحكى الخير الرملى انه كان يوما جالسا عنده فجاءه الوزير قال فأردت القيام فمنعنى وقال اجلس فجلست عنده الى أن ذهب الوزير وكان مواخيا للنور الزيادى وكان كل منهما يعتقد الآخر وكانت وفاة الشيخ فايد فى حدود سنة ست عشرة بعد الالف .
فتح الله بن محمود بن محمد بن محمد بن الحسن الحلبى العمرى الانصارى المعروف بالبيلونى الشافعى الفقيه الاديب المشهور كان أوحد أهل عصره فى فنون الادب وعلو المنزلة وشهرته تغنى عن الاكثار فى تعريفه أخد عن والده البدر محمود الآتى ذكره وسافر عن حلب الى الروم صحبة الوزير نصوح وكان صار معلما له فحصل على