@ 292 @ % ( حتى اذا ولى القضاء رأيته % أعمى البصيرة فيه مكفوف النظر ) % % ( لا يهتدى سبل الرشاد بقائد % كم حذروه منه لو نفع الحذر ) % % ( لوشام بارق درهم لجهنم % أهوى ليأخذه دولو كانت سقر ) % % ( فغدوت منه مثل همزة واصل % أوراء واصل حين لفظتها هجر ) % % ( لكن أقمت على التباعد عذره % والدهر فيه عبرة لمن اعتبر ) % % ( ورأيت أحسن ما يقال لمثله % يوما اذا جاء القضا عمى البصر ) % | انتهى وكانت ولادته فى سنة خمسين وتسعمائة وتوفى فى سلخ جمادى الاولى سنة عشرين وألف $ حرف القاف $ .
المنلا قاسم بن أحمد الكردى نزيل دمشق من أفاضل الاكراد ورد الى دمشق وأقام بالمدرسة الاحمدية قبالة قلعة دمشق وأقرأ بعض الطلبة وسكن دمشق وأنشأ داراً بالقرب من جامع الدرويشية ولما قدم محافظ الشام الوزير أحمد باشا الكوجك جعله اماما له وحصل أموالا كثيرة وصار خادما لمزار سيدنا يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام ولما عمر مخدومه المذكور عمارته بدمشق شرط له النظر عليها فلما مات أحمد باشا استأجر وقفه ببعلبك وصرف جهده فى تنمية الوقف وبعده اضمحل أمره وخربت قراه ومن عجيب أمره أنه كان سخيا الى الغاية والسخاء فى الاكراد أعجب العجيب وكانت وفاته ليلة الاحد سادس المحرم سنة ثمان وستين وألف ودفن بالقلندرية بمقبرة باب الصغير .
قاسم بن عبد المنان الكردى الاصل نزيل دمشق ناظر وقف سنان باشا بالشام وأحد الكبراء الصدور هو فى الاصل من عتقى الوزير الاعظم سنان باشا المذكور خدمه فى صغره ثم خدم ابنه محمد باشا وهو نائب حلب وكان وكيل خرجه وغضب عليه آخر أمره بسبب ان سوقة حلب طالبوه بما لهم عنده من المصرف وكان مقداره تسعة آلاف قرش فطلبه من مخدومه فطرده وألزمه باعطاء المبلغ من ماله فأعطاه ولم يبق عنده بعد ذلك الا ثياب بدنه وخرج من حلب إلى دمشق وأقام عند يوسف أغانا ناظر وقف السنانية واتفق أن مخدومه ولى نيابة الشام فصيره أيضا وكيل خرجه وفعل معه فعلته الاولى فبقى بعده بدمشق ولما مات يوسف أغا المذكور ولى النظارة مكانه ونجحت آماله وأخذ فى تنمية الوقف وعمارة مسقفاته وشاع أمره