@ 458 @ لا يجوعون قال شيخنا فانى بحمد الله لا أجوع أبدا جوعا مزعجا يحصل منه مشقة وذكر السيد محمد الشلى فى مسودة تاريخه انه كان اذا طلب من أحد شيئا ولم يعطه قال له نرسل لك الحمى فتأتيه تلك الليلة ثم زعم انه من ذرية الشيخ عبد القادر المكيلانى قدس سره والله أعلم بحاله واستمر على تلك الحال حتى أتى مولانا السيد علوى ابن عقيل السقاف وطلب منه أردبا من الحب واعتذر اليه فقال اما أن تعطينى واما أن أرسل اليك الحمى وكان السيد علوى قد احتجب فى بيته فأرسل اليه خادمه وقال افعل هذا مع غيرى وأقعدناك فلم يقدر على القيام فاستغفر وتاب وعاهده السيد على أن لا يضر أحدا وأن يتوب من هذه الحالة وقال له ان ضربت أحدا قتلنا الجنى الذى ترسله للناس ثم مرض فأوصى أن يدفن فى محله بشعب عامر فدفن فيه ا ه قال شيخنا العجميى المذكور ولا يخفى على منصف أن الاستخدام بالجان لا ينافى الولاية فقد وقع لكثير مثل هذا ممن لا يشك فى ولايته ممن يطول تعداد أسمائهم وذكر صفاتهم نعم كان من صاحب الترجمة انكار على شيخ مشايخنا أحمد الشناوى رحمه الله تعالى حتى انه دخل يوما على السيد سالم شيخان وقال له أخرجك الله من بحر الشناوى فغضب السيد سالم عليه وقام وضربه وقال أفيك أهلية لاجراء اسم الشيخ الشناوى فخرج صاحب الترجمة هاربا من بيت الشيخ سالم ووقع بينهما شبه ما يقع بين الاولياء فماتا فى شهر واحد وبين وفاتبهما نحو عشرة أيام وهذا من صاحب الترجمة غير قادح فى ولايته أيضا فقد جاء فى حديث الاولياء عند أبى نعيم ان كلام من الابدال والاوتاد وغيرهما لو اطلع أحد منهم على من هو فوقه فى الرتبة لحكم بكفره أو نحو ذلك وكان الشيخ الشناوى ختم زمانه فلا يدع أن يخفى مقامه على أكثر أهل أوانه بالله تعالى التوفيق وهو الهادى الى سواء الطريق وكانت وفاة السيد نعمة الله صبح يوم الخميس سادس وعشرى ذى القعدة سنة ست وأربعين وألف وله من العمر أربع وسبعون سنة وقبره يزار ويتبرك به رحمه الله تعالى .
نوح بن مصطفى الرومى الحنفى نزيل مصر الامام العلامة سابق حلبة العلوم سار ذكره واشتهر علمه وهو فى علوم عديدة من الفائقين سيما التفسير والفقه والاصول والكلام وكان حسن الاخلاق وافرا الحشمة جم الفضائل ولد ببلاده ثم رحل الى مصر وتديرها وأخذ الفقه عن العلامة عبد الكريم السوسى تلميذ شيخ الاسلام على