@ 433 @ | وقوله % ( وليلة بت فيها لا أرى غيرا % مع شادن وجهه قد أخجل القمرا ) % % ( نادمته قال هات الكأس قلت له % جل الذي لافتضاحي فيك قد سترا ) % % ( وقمت أرشف من ريق المدام ومن % مدام ريق وأقضي في الهوى وطرا ) % % ( ولفنا الشوق في ثوبي نقى وهوى % وطال بالوصل لي والليل قد قصرا ) % وأكثر شعره موجود في أيدي الناس فلا حاجة إلى الإكثار منه هنا لكن نذكر من حكمه وكلماته ما يستظرف فمن ذلك قوله الخمول يورث الحجب والشهرة تورث العجب ليس العارف من ينفق من الجيب بل العارف من ينفق من الغيب من صدقت سريرته انفتحت بصيرته من قنع من الدنيا باليسير هان عليه كل عسير من لم يكمل عقله لا يمكن نقله من صدق مقاله استقام حاله الأخ من يعرف حال أخيه في حياته وبعدما يواريه كل من الخلق أسير نفسه ولو كان طلبه حضرة قدسه معاملة الإنسان دليل على ثبوت الإيمان لا ينال غاية رضاه إلا من خالف نفسه وهواه من علامة أهل الكمال عدم الثبوت على حال ومن وصاياه الجامعة ما أوصى به أحد أولاده وهي ما أحببت أن يعاملك به فعامل به خلقه وبالجملة فآثاره وأخباره كثيرة والعنوان يدل على الطرس وكانت ولادته في سنة أربع وتسعين وتسعمائة وتوفي نهار الأربعاء مستهل صفر سنة إحدى وسبعين وألف ودفن بمقبرة الفراديس المعروفة بتربة الغرباء وقيل في تاريخ موته الشيخ أيوب قطب رحمه الله تعالى $ ( حرف الباء ) $ .
السيد باكير بن أحمد بن محمد المعروف بابن النقيب الحلبي السيد الأجل الفاضل الأديب الناظم الناثر كان عارفاً باللغة والأدب حق المعرفة ولم يكن في حلب من أدباء عصره أكثر رواية منه للنظم والنثر قال البديعي في وصفه له كلمات من النمط العالي فكأنما عناه بقوله الميكالي % ( إن كلام بن أحمد الحسني % آسى كلام الهموم والحزن ) % % ( سحر ولكن حكى الصبا سحرا % في لطفه غب عارض هتن ) % | قال وجرى ذكر نجابته ليلة في مجلس شيخنا النجم الحلفاوي فرأى في منامه كأن رجلاً ينشده هذين البيتين % ( باكير فاق على الأقران مرتقياً % أوج المعالي فلا قرن يدانيه ) %