@ 456 @ كما في المقامات الحريرية وكانت وفاته سنة اثنتين وتسعين وألف ودفن بمقبرة الشيخ أرسلان قدس الله سره العزيز .
بير محمد المعروف بمفتي اسكوب كان أبوه مملوكا وولد هو بقسطمون والتحق أولا بطائفة البكتاشية من الدراويش ثم طلب العلم وبرع ولازم من ابن جوى ثم صار مفتيا بمدينة زعرة ودرس بها بمدرسة إبراهيم المقتول ثم أعطى فتوى اسكوب وبقي بها مدة مديدة واشتهر صيته وكان فقيها مطلعا وقد جمع ما وقع في زمن إفتائه من المسائل وأضاف إليها نقولها ودونها ورتبها على أبواب الفقه وهي موسومة بفتاوي الإسكوبي وهي مشهورة عند الروميين يعتمدون عليها في المراجعات وكانت وفاته صاحب الترجمة سنة عشرين وألف هكذا ذكره ابن نوعي في ذيله التركي $ ( حرف التاء المثناة فوق ) $ .
تاج الدين بن أحمد المعروف بابن محاسن الدمشقي المولد والدار الأديب الألمعي كان أحد أعيان التجار المياسير وكان مع ثروته لا ينفك عن المذاكرة وقرأ في مبدأ أمره كثيرا وحصل ورحل إلى مصر والحجاز للتجارة وكان له وجاهة تامة بين ابناء نوعه ورزق الحظ العظيم وكان ينظم الشعر وله شعر مطبوع غير متكلف فمنه ما قاله بالقاهرة متشوقا إلى دمشق % ( منذ فارقت جلقا ورباها % لم تذق مقلتي لذيذ كراها ) % % ( ولسكانها الأحبة عندي % فرط شوق بحث لا يتناهى ) % % ( فسقى الله ربعها كل غيث % وحمى الله أهلها وحماها ) % | وكتب إلى بعض أحبائه % ( يا أحباي والمحب ذكور % هل لأيام وصلنا من رجوع ) % % ( وترى العين منكم جمع شمل % مثلما كان حالة التوديع ) % | وكتب لابنه محمد الخطيب بجامع بني أمية في صدر مكاتبة من مصر يقول % ( أبدا إليك تشوقي يتزايد % ولديك من صدق المحبة شاهد ) % % ( والتيه إن البعاد لمتلفي % إن دام ما يبدي النوى وأكابد ) % % ( كم ذا أعلل حر قلبي بالمنى % فيعيده من طول نأبك عائد ) %