@ 199 @ | % ( فسقى ثراك سحابة قدسية % تهمى عليك برحمة وسلام ) % | ولم يبق إبراهيم باشا بعده إلا أياما قليلة حتى وقع بينه وبين عساكر مصر فقتلوه وحملوا رأسه على رمح وطوفوا به مصر كما تقدم في ترجمته وعوقب بذلك على الجراءة على قتلة صاحب الترجمة الله أعلم .
زين العابدين بن محيي الدين بن ولي الدين بن جمال الدين يوسف بن زكريا أبي يحيى بن محمد الأنصاري السنيكي الشافعي الإمام الفاضل العالم العامل كان أحد عباد الله تعالى الصالحين والإجلاء المعتقدين المخصوصين بالأخلاق الرضية والشمايل البهية المرضية ولد بمصر ضحى يوم الخميس خامس شهر ربيع الأول سنة إحدى وألف وبها نشأ وحفظ القرآن وتلاه بالتجويد واعتنى به قراءة وفهما وكتابة ورسما واشتغل في عنفوان شبابه بالطلب وأخذ عن والده ولازم أكابر شيوخ عصره وشارك الشبراملسي في كثير من شيوخه ثم لازمه ملازمة الجفن للعين وكان الشبراملسي يحبه ويثني عليه ويعظمه في جميع شؤونه حتى توفي في حياة الشبراملسي فجزع عليه وكاد أن يشق ثوبه عليه لكونه خدنه وصديقه وخليله ورفيقه وقد ألف مؤلفات كثيرة شهيرة منها حاشية على شرح الجزرية لجده شيخ الإسلام القاضي زكريا في نحو عشرين كراسة وشرح على رسالة جده المذكور المسماة بالفتوحات الآلهية سماه المنح الربانية وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وستين وألف بمصر ودفن بالقرافة بالقرب من تربة الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه على أبيه وجده والسبكي بضم السين المهملة وفتح النون وإسكان الياء المثناة وآخر الحروف كاف نسبة لسنيكة بتاء التأنيث بليدة من شرقي مصر ولد بها جده القاضي زكريا رحمه الله تعالى .
زين العابدين الصفدي الفقيه الحنفي كان من فضلاء زمانه قدم دمشق في عنفوان عمره واشتغل بها على علماء ذلك العصر وحصل فضلاً باهراً ثم رحل إلى بلدته صفد وأقام بها وولى افتاء الحنفية مدة ودرس وأفاد واشتهر صيته وكان ذا همة عالية ومكارم أخلاق وأصله من قرية كفر مندا من ضواحي صفد وكانت وفاته في سنة أربعين وألف تقريبا $ ( حرف السين المهملة ) $ .
السيد سالم بن أبي بكر بن سالم بن أحمد بن شيخان بن علي بن أبي بكر بن عبد