درهم فكان يغل له جملة صالحة فسمع الكثير بمصر من جماعة من أصحاب ابن عبد الدائم والنجيب منهم أبو عبد الله بن السراج الكاتب ومحمد ابن غالي وعبد الرحمن بن عبد الهادي وأحمد بن كشتغدي والحسن بن السديد وأحمد بن محمد بن عمر الحلبي وأحمد بن علي المشتولي ومحمد ابن أحمد الفارقي وأبو القاسم الميدومي وإبراهيم بن علي الزرزاري وزين الدين أبو بكر بن قاسم الرحبي ولازمه فتخرج به وبالحافظ علاء الدين مغلطاي وارتحل في سنة سبعين إلى دمشق فسمع بها من متأخري أصحاب الفخر بن البخاري وكانت عنده عوال كثيرة بحيث ذكر عنه أنه قال سمعت ألف جزء حديثية وله الخط المنسوب جود فيه على ابن السراج تفقه واشتغل في فنون فبرع ودرس وأفتى وصنف وجمع يقال أنه قرأ في كبره كتابا في كل مذهب وأنه أذن له بالإفتاء فيه وفي رحلته إلى دمشق نوه بذكره التاج السبكي وقرظ له على جزء من تخريج أحاديث الرافعي أطنب في مدحه وكذا على تخريج أحاديث المنهاج واستكتب له عليه الحافظ عماد الدين بن كثير وارتفع قدره واشتهر ذكره وبعد وصيته فأشغل الناس قديما ودرس عدة سنين وتصدى للإفتاء دهرا وناب في القضاء عمرا فلما كان في سنة ثمانين تعرض لطلب قضاء القضاة فامتحن بسبب ذلك لأنه في أيام بركة وبرقوق كان