وإسكان الباء الموحدة التعزي الشافعي الإمام العلامة الحافظ جمال الدين أبو عبد الله وكان أبوه بلقيه بالباقر مولده بجبلة من بلاد اليمن في سنة سبع وثمانين وسبعمائة فنشأ بها على عفة ونزاهة واشتغل فحصل فنونا من العلم وتفقه على جماعة منهم والده وأجازه بالإفتاء والتدريس واعتنى بهذا الشأن فتيقظ ومهر فسمع ببلده على جماعة منهم محدثها الإمام نفيس الدين أبو الربيع سليمان بن إبراهيم العلوي وقاضي الأقضية بها مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي وورد إلى مكة المشرفة مرتين فحج وزار النبي وقرأ بمكة على حافظ الحجاز العلامة أبي حامد بن ظهيرة شيئا من عواليه وعلى الإمام أبي الحسن بن سلامة المسلسل بالأولية بطرقه وما يتلوه من . . . . في أول مشيخته تخريجي له وغير ذلك وسمع في طيبة مسند الدنيا العلامة زين الدين أبي بكر بن الحسين المراغي وغيرهم وقرأ على العلامة شمس الدين بن الجزري بعض مروياته لما ورد عليهم اليمن في سنة ثمان وعشرين وأجاز له عدة من مصر والشام والإسكندرية والحرمين وغيرهما باستدعاء صاحبنا الحافظ أبي عبد الله محمد بن موسى المراكشي وغيره منهم أبو الطاهر محمد بن أبي اليمن بن الكويك وعائشة ابنة محمد بن عبد الهادي ورقية ابنة يحيى بن مزروع وحصل له النفع التام