يوما فإذا مر في طريق السوق فرأى تلك الرؤس المشوية لم يتعش تلك الليلة وقد روى لنا لم ينعس .
وعن مسعر عن رجل قال أتى طاوس رجلا في السحر فقالوا هو نائم فقال ما كنت أرى أن أحدا ينام في السحر .
وعن عبد الرزاق قال حدثني أبي قال كان طاوس يصلي في غداة باردة فمر به محمد بن يوسف أخو الحجاج بن يوسف أو أيوب بن يحيى وهو ساجد في موكبه فأمر بساج أو طيلسان مرتفع فطرح عليه فلم يرفع رأسه حتى فرغ من حاجته فلما سلم نظر فإذا الساج عليه قال فانتفض ولم ينظر إليه ومضى إلى منزله .
وعن أبي إسحاق الضعناني قال دخل طاوس ووهب بن منبه على محمد بن يوسف أخي الحجاج وكان عاملا علينا في غداة باردة فقعد طاوس على الكرسي فقال محمد يا غلام هلم ذلك الطيلسان فألقه على أبي عبد الرحمن فألقوه عليه فلم يزل يحرك كتفيه حتى ألقى عنه الطيلسان وغضب محمد بن يوسف فقال له وهب والله إن كنت لغنيا أن تغضبه علينا لو أخذت الطيلسان فبعته وأعطيت ثمنه المساكين