.
شيخ من اهل واسط يكنى أبا سعيد وكان جارا لمنصور بن زاذان قال رأيت منصورا توضأ يوما فلما فرغ دمعت عيناه ثم جعل يبكى حتى ارتفع صوته قلت رحمك الله ما شأنك فقال وأى شىء أعظم من شأنى إنى أريد أن أقوم بين يدى من لا تأخذه سنة ولا نوم فلعله أن يعرض عنى قال فأبكاني والله بقوله .
عمرو بن عون قال سمعت هشيما يقول مكث منصور بن زاذان يصلى الفجر بوضوء عشاء الآخرة عشرين سنة .
عن أبي عوانة قال لو قيل لمنصور بن زاذان إنك ميت اليوم أو غدا ما كان عنده مزيد .
قال هشيم لو قيل لمنصور بن زاذان إن ملك الموت على الباب ما كان عنده زيادة في العمل وذلك أنه كان يخرج فيصلى الغداة في جماعة ثم يجلس فيسبح حتى تطلع الشمس ثم يصلى إلى الزوال ثم يصلى الظهر ثم يصلى إلى العصر ثم يصلى العصر ثم يجلس فيسبح إلى المغرب ثم يصلى المغرب ثم يصلى العشاء ثم ينصرف إلى بيته فيكتب عنه في ذلك الوقت .
عن أبي حمزة قال رأيت جنازة منصور بن زاذان ورأيت الرجال على حدة والنساء على حدة واليهود على حدة والنصارى على حدة