البيت فجعلت تنقل أولادها من موضع إلى موضع فلا يزداد الوكف إلاشدة فلما أذلقها ذلك قالت يا رفيق ارفق بي .
قال فما أصابها من ذلك المطر قطرة واحدة ومن المصطفيات من عاقلات المجانين بالبصرة .
628 جارية .
عن عبد الواحد قال قال عتبة الغلام خرجت من البصرة فإذا أنا بخباء أعراب قد زرعوا وإذا أنا بخيمة وفي الخيمة جارية مجنونة عليها جبة صوف عليها مكتوب لا تباع ولا تشترى فدنوت فسلمت عليها فلم ترد علي السلام ثم وليت فسمعتها تقول .
زهد الزاهدون والعابدونا % إذ لمولاهم أجاعوا البطونا .
أسهروا الأعين القريحة فيه % فمضى ليلهم وهم ساهرونا .
حيرتهم محبة الله حتى % علم الناس أن فيهم جنونا .
هم ألبا ذوو عقول ولكن % قد شجاهم جميع ما يعرفونا .
قال فدنوت إليها فقلت لمن الزرع فقالت لنا إن سلم .
فتركتها وأتيت بعض الأخبية فأرخت السماء كأفواه القرب فقلت والله لآتينها فأنظر قصتها في هذا المطر فإذا أنا بالزرع قد غرق وإذا هي قائمة وهي تقول والذي اسكن قلبي من طرف صفاء مودة محبته إن قلبي ليوقن منك بالرضا ثم التفتت إلى فقالت يا هذا إنه زرعه فانبته وأقامه فسنبله وركبه فشققه