.
قال أبو المرضي فرايته بعد ثالثة في النوم وهو يجيء الى القنطرة وهو يكبر وعليه حلل خضر فقال لي يا ابا المرضي أنزلني الكريم دار السرور فما أعد لي فيها فقلت صف لي فقال هيهات يعجز الواصفون عن أن تنطق ألسنتهم بما فيها فاكتسب مثل الذي اكتسبت وليت أن عيالي يعلمون أن قد هيئ لهم منازل معي فيها كل ما اشتهت أنفسهم نعم وإخواني وأنت معهم إن شاء الله ثم انتبهت .
636 عابد آخر .
العطار قال سمعت بشر بن الحارث يقول رايت رجلا على ساحل عبادان قد قطع الجذام يديه ورجليه وقد ذهب بصره فجعلت أنظر إليه واقول في نفسي مجذوم مكفوف قال فصاح وقال من ذا المتكلف الذي يدخل بيني وبين مولاي قال بشر فأدبني قوله .
637 عابد آخر .
علي بن سعيد العطار قال مررت بعبادان بمكفوف مجذوم وإذا الزنبور يقع عليه فيقطع لحمه فقلت الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفتح من عيني ما اغلق من عينك .
قال بينما انا اردد الحمد إذ صرخ فبينا هو يتخبط نظرت إليه فإذا هو مقعد فقلت مكفوف يصرع مقعد مجذوم قال فما استتممت حتى صاح يا متكلف ما دخولك فيما بيني وبين ربي دعه يفعل بي ما شاء ثم قال وعزتك وجلالك لو قطعتني إربا إربا أو صببت علي البلاء صبا ما ازددت إلا حبا رضي الله عنه