.
قال و قال أبو سليمان من أراد أن ينظر إلى صعق صحيح فلينظر إلى أم هارون وقالأبو سليمان ما كنت أرى أنه يكون بالشام مثلها .
قال أحمد بن أبي الحواري وقالت لي رابعة ما دهنت أم هارون رأسها منذ عشرين سنة فإذا كشفنا رؤوسنا كان شعرها أحسن من شعورنا و بالإسناد قال أبو بكر القرشي و بلغني عن القاسم الجوعي قال مرضت أم هارون فأتينا نعودها أنا و صاحب لي فدخلنا عليها و هي على طرف الدرجة فسألناها عن حالها فقلت لها أم هارون أيكون من العباد من يشغله خوف النيران عن الشوق إلى الجنان فقالت آه و سقطت عن الدرجة مغشيا عليها قال قاسم و كانت أم هارون تأتي ببت المقدس من دمشق كل شهر مرة على رجليها فدخلت عليها فقالت ياقاسم كنت أمشي ببيسان فإذا قد عرض لي هذه الكلب الأسد فمشى نحوي فلما قرب مني نظرت إليه فقلت تعال يا كلب إن كان لك رزق فكل فلما سمع كلامي أقعى ثم ولى راجعا .
أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأم هارون أتحبين الموت قالت لا قلت ولم قالت لو عصيت آدميا ما أحببت لقاءه فكيف أحب لقاء الله وقد عصيته