ينقل عن القوم محاسنهم .
وإنما أنقل عن القوم محاسن ما نقل مما يليق بهذا الكتاب ولا أنقل كل ما نقل إذ لكل شيء صناعة وصناعة العقل حسن الاختيار وكما أني لاأذكر مالا يصلح لا أذكر مالا يصلح أن يقتدى به ممن هو في صورة العلماء والزهاد وقد تجوزت بذكر جماعة من المتصوفة وردت عنهم كلمات منكرة وكلمات حسان فانتخبت من محاسن أقوالهم لأن الحكمة ضالة المؤمن .
ومع تنقينا وتوقينا وحذف من لا يصلح وما لا يصلح فقد زاد عدد من في كتابنا على ألف شخص يزيد الرجال على ثمانمائة زيادة بينة وتزيد النساء على مائتين زيادة كثيرة ولم يبلغ عدد رجال الحلية الذين ذكرت أحوالهم في تراجمهم ستمائة بل قد ذكر جماعة لم يذكر لهم شيئا ولا أظنه ذكر في جميع الكتاب عشرين امرأة .
وإلى الله سبحانه أرغب في النفع بكلمات المتقين واللحوق بدرجات أهل اليقين إنه ولي ذلك والقادر عليه