يبكيك فقال أبكي أن أصحابي مضوا ولم تنقصهم الدنيا شيئا وإنا بقينا بعدهم حتى ما نجد موضعا إلا التراب .
وعن قيس بن أبي حازم قال أتينا خباب بن الأرت نعوده وقد اكتوى في بطنه سبعا فقال لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به فقد طال مرضي ثم قال إن أصحابنا الذين مضوا لم تنقصهم الدنيا شيئا وإنا أعطينا بعدهم مالا نجد له موضعا إلا التراب وشكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردا له في ظل الكعبة فقلنا يا رسول الله ألا تستنصر الله لنا فجلس محمرا وجهه فقال والله لقد كان من قبلكم يؤخذ فتجعل المناشير على رأسه فيفرق فرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء وحضرموت لا يخاف إلا الله تبارك وتعالى والذئب على غنمه أخرجاه في الصحيحين .
وعن طارق بن شهاب قال كان خباب من المهاجرين الأولين وكان ممن يعذب في الله عز وجل