.
فطعن ابناه فقال كيف تجدانكما قالا يا أبانا ! < الحق من ربك فلا تكونن من الممترين > ! قال وأنا ستجداني إن شاء الله من الصابرين .
ثم طعنت إمرأتاه فهلكتا وطعن هو في إبهامه فجعل يمسها بفيه ويقول اللهم إنها صغيرة فبارك فيها فإنك تبارك في الصغيرة حتى هلك .
وعن الحارث بن عمير قال طعن معاذ وأبو عبيدة وشرحبيل ابن حسنة وأبو مالك الأشعري في يوم واحد فقال معاذ إنه رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين من قبلكم اللهم آت آل معاذ النصيب الأوفر من هذه الرحمة فما أمسى حتى طعن ابنه عبد الرحمن بكره الذي كان يكنى به وأحب الخلق إليه فرجع من المسجد فوجده مكروبا فقال يا عبد الرحمن كيف أنت فقال يا أبة ! < الحق من ربك فلا تكن من الممترين > ! فقال معاذ وأنا إن شاء الله ستجدني من الصابرين فأمسكه ليلته ثم دفنه من الغد