.
وعن أبي الأحوص قال افتخرت قريش عند سلمان فقال سلمان لكني خلقت من نطفة قذرة ثم أعود جيفة منتنة ثم يؤدى بي إلى الميزان فإن ثقلت فأنا كريم وإن خفت فأنا لئيم .
وعن أبي البختري قال صحب سلمان رجل من بني عبس ليتعلم منه فخرج معه فجعل لا يستطيع أني يفضله في عمل إن عجن جاء سلمان فخبز وإن هيأ الرجل علفا للدواب ذهب سلمان فسقاها .
حتى انتهوا إلى شط دجلة وهي تطفح فقال سلمان للعبسي انزل فاشرب فنزل فشرب فقال له سلمان ازدد فازداد فقال له سلمان كم تراك نقصت منها فقال العبسي له وما عسى أن أنقص منها فقال سلمان كذلك العلم تأخذ منه ولا ينقص فعليك بالعلم بما ينفعك .
قال ثم عبر إلى نهر دن فاذا الأكداس عليه من الحنطة