أبو طالب للنصف من شوال في السنة العاشرة من المبعث وهو ابن بضع وثمانين سنة وتوفيت بعده خديجة بشهر وخمسة أيام ويقال بثلاثة أيام فحسب وهي ابنة خمس وستين سنة وكانت قريش تكف بعض أذاها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات أبو طالب فلما مات بالغوا في أذاه فلما ماتت خديجة أقام بعدها ثلاثة أشهر ثم خرج هو وزيد بن حارثة إلى الطائف فأقام بها شهرا ثم رجع إلى مكة في جوار المطعم بن عدي وما زال يلقى الشدائد .
وعن عبد الله قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على قريش غير يوم واحد فانه كان يصلي ورهط من قريش جلوس وسلى جزور قريب منه فقالوا من يأخذ هذا السلى فيلقيه على ظهره قال فقال عقبة بن أبي معيط أنا فأخذه فألقاه على ظهره فلم يزل ساجدا حتى جاءت فاطمة صلوات الله عليها فأخذته عن ظهره فقال