@ 217 @ | | ثم أشار الناظم إلى مثالين له أحدهما : فى الصحابة وهو رواية كلا من أبى هريرة | وعائشة الصديقة - رضى الله عنهما - عن الآخر فى تابعى التابعين ، وهو رواية كلا من | الأوزعى ، وهو عبد الرحمن بن عمر الأوزعى الشامى ومالك بن أنس - رحمهما الله تعالى | - عن الآخر . | | وكذلك روى التابعيان كلا من الزهرى ، وعمر بن عبد العزيز ، عن الأخر . | | ومن أتباع الاتباع كل من أحمد ، وابن المدينى عن الآخر ، وفى المتأخرين كل من | المزى والبزارالي إلى أحدهما عن الآخر ، | طول مع كونه أفرد بالتأليف وقد روى أحد القرينين عن الآخر دون عكسه كسليمان | التيمى ، حيث روى مسعر ، ولا يعلم لمسعر عن التيمى رواية ، وهما قرينان ، وربما اجتمعا | ثلاثة ، بل أربعة من الأقران فى سلسلة ، وقوله : [ مثل أبى هر ] هو بالتنكير والتذكير ، | نقلا من التأنيث والتصغير وقوله : [ لاوزاع ] استعمله بنقل حركة همزته إلى الساكن قبلها | ، وحذف الهمزة الأولى مع با النسبة للضرورة . | * * * | $ رواية الأكابر عن الأصاغر $ | % ( 190 - ( ص ) وإن يكن بينهما بعد مدى % طبقة ورتبة وأسندا ) % | % ( 191 - أعلى عن أدنى فهو الأكابر % يروى عن الأواخر الأصاغر ) % | % ( 192 - مثل النبى عن تميم الدارى % ومالك عنه روى الأنصارى ) % | | ( ش ) : إذا كان بين الروايتين غاية بعيدة ، وهى المعبر عنها بقوله : [ بعد مدى ] لأن | المدى الغاية ، وذلك البعد ، إما أن يكون الراوى أقدم طبقة ، وأكبر سنا من المروى عنه ، | وإما أن يكون فى الرتبة فقط ، بأن يكون أكبر قدرا فى الحفظ والعلم والإتقان عن المروى | عنه ، وإما أن يكون فيهما معا ، واقتصر الناظم على التصريح به ، وأسند الأعلى من هذه | الأقسام عن الأدنى ، فهذا يسمى رواية الأكابر عن الأصاغر ، وهو مع الثلاثة بعده ، طول |