@ 218 @ | مع كونه أفرد بالتأليف ، وقد روى أحد القرينين عن الآخر دون عكسه ، كسليمان التيمى | ، حيث روى عن مسعر ، ولا يعلم لمسعر عن التيمى رواية ، وهما قرينان ، وربما اجتمع | ثلاثة ، بل أربعة من الأقران فى سلسلة ، وقوله [ لاوزاع ] استعمله بنقل حركة همزته إلى | الساكن قبلها ، وحذف الهمزة الأولى مع ياء النسبة للضرورة . مما أدرجه خلال ما سرده | من الأقسام أولا ، ثم أشار بالتمثيل برواية النبى [ صلى الله عليه وسلم ] عن تميم الدارى ، كما فى صحيح مسلم | لحديث ' الجساسة ' إلى الأخير منها ، وهو أجل مثال فى ذلك ، ولهذا قدمه ، وفى | بعض طرقه أنه [ صلى الله عليه وسلم ] رأى تميما ، فقال يا تميم : ' حدث الناس بما حدثتنى ' . فاستفيد | من ذلك علو الإسناد ، وتنبيه الشيخ الطالب على الأخذ عمن حدث عنه ، إذا كان حيا إلى | غير ذلك مما لا مدخل له فى هذا الباب ، ونحو هذا المثال ما يروى أن رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] | [ / 146 ] قال : أخبرنى عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - أنه : ' ما سابقت أبا | بكر فى خير إلا سبقنى ' وكذا من أمثلته رواية العبادلة عن كعب ، والصحابة عن | التابعين ، وغير ذلك ، والتمثيل رواية الأنصارى ، وهو يحيى بن سعيد ، عن مالك إلى | الأول منها ، فيحيى تابعى مات بعد الأربعين ومائة ومالك من أتباع التابعين ، لا رواية له | عن أحد من الصحابة ، مات فى سنة تسع وسبعين ومائة ، ولم يشر إلى مثال لثانيها لكون | التقدم فى السند هو مطلوب الباب . | | وللخطيب فى هذا النوع تصنيف حافل ، وكذا لغيره ، ومن فوائده : أن لا يتوهم |