@ 115 @ | | ( ش ) : أى [ وليحذر ] الراوى من [ اللحن ] وهو عدم الجرى على القوانين المستنبطة | من اللسان العربى حين اختلاط العجم ونحوهم بالعرب واضطراب العربية بسبب ذلك | ، وأول من تكلم [ / 61 ] فيه أبو الأسود الدؤلى أحد أصحاب على بن أبى طالب - | رضى الله عنه - وأشد اللحن ما غير المعنى ، وكذا ليحذر من [ التصحيف ] وهو تبديل | اللفظ و [ التغيير ] وهو إبدال اللفظ بغيره و [ التحريف ] وهو تبديل الحركات والسكنات | والشدات ، كل ذلك [ خوفا من الدخول فى الوعيد ] الوارد فيمن كذب على النبي [ صلى الله عليه وسلم ] | فقد قال أبو داود السنجى سمعت الأصمعى يقول : ' إن أخوف ما أخاف على طالب | العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل فى جملة قول النبي [ صلى الله عليه وسلم ] : ' من كذب على متعمدا فليتبوء | مقعده من النار ' لأنه [ صلى الله عليه وسلم ] لم يكن يلحن فمهما روى عنه ولحن فيه فقد كذب عليه | وروينا عن سالم بن قتيبة قال : ' كنت عند ابن هبيرة الأكبر فجرى ذكر العربية فقال : ' | والله ما استوى رجلان دينهما واحد ، وحسبهما واحد ، ومرؤتهما واحدة ، أحدهما يلحن | والآخر لا يلحن ، لأن أفضلهما فى الدنيا والآخرة الذى لا يلحن . فقلت : أصلح الله | الأمير هذا أفضل فى الدنيا لفضل فصاحته وعربيته ، أمراتب الآخرة ما له أفضل فيها ؟ قال | : إنه يقرأ كتاب الله على ما أنزله ، وإن الذى يلحن يحمله لحنه على أن يدخل فيه ما ليس | منه ويخرج ما هو فيه ' . | | قلت : صدق الأمير وبر ، فيحق على طالب الحديث كما قال ابن الصلاح أن يتعلم من | النحو واللغة ما يتخلص به عن شيئين : اللحن ، والتحريف ، ومعرفتهما وإلى ذلك | [ / 62 ] أشار الناظم بقوله : [ فليعلم النحو ] وهو ظاهر فى الوجوب ، وقد صرح | العز بن عبد السلام حيث قال فى آخر ' القواعد ' : ' البدعة خمسة أقسام : فالواجبة |