@ 135 @ | | وبعض يصنف على [ الحروف ] فى المتون وذلك بأن يجعل حديث ' إنما الأعمال بالنيات | مثلا [ / 81 ] فى الهمزة ، وبعض يجمع حديث الأئمة المكثرين ، كالزهرى ، وشعبة ، | ونحوها أو يجمع التراجم : كنافع عن ابن عمر ، وهشام ، عن أبيه . | | وبعض يصنف على [ الأبواب ] الفقهية أو غيرها بأن يجمع فى كل باب ما ورد فيه مما | يدل على حكمه إثباتا أو نفيا ، ثم تارة يتقيد بالصحيح : كالشيخين ، وغيرهما ، وتارة | مطلقا ، كالبيهقى ، وتارة يقتصر على باب واحد أو مسألة واحدة . | | وبعض يصنف على العلل فيذكر المتن ، وطرقه ، وبيان اختلاف نقلته . | | واختلف صنيعهم فى وضعها أيضا : فبعضهم على المسانيد ، كالدارقطنى ، وابن [ أبى ] | شبية ، وبعضهم على الأبواب ، كابن أبى حاتم . | | وبعض يصنف على الأطراف فيذكر طرف الحديث الدال على بقيته ، ويجمع أسانيده إما | متقيدا بكتب مخصوصة ك ' الستة ' مثلا ، وإما مستوعبا . وما علمت لأحد فيه جمع . | ومصنف الأطراف غالبا يراعى ترتيبها على حروف المعجم فى الصحابة ؛ فإن كان | الصحابى من المكثرين رتب حديثه على الحروف فى التابعين وإن كان التابعى أيضا مكثرا | عن ذلك الصحابى رتب حديثه هكذا ، واستيعاب مقاصد المصنفين فى المتون ، وكذا | الرجال يضيق عنه هذا المختصر . وينبغى لمن صنف على الأبواب - غير متقصر على | الصحيح وما يشبهه - أن يبين علة الضعيف فيما يكون ضعيفا ، ولا يهمل ذلك ، وكذا لا | يهمل تهذيب تصنيفه ، وتحريره قبل إخراجه ، وليحذر من تأليف ما لم يتأهل له ، أو من | جمع ما اعتنى الأئمة قبله بالجمع فيه ، قال على بن المدينى : إذا رأيت الحديث أول يكتب | الحديث [ / 82 ] يجمع حديث الأصل وحديث : ' من كذب على ' فاكتب على | قفاه : لا يفلح ، وكذا يحذر من أخذ مصنف لغيره دون عزوه إليه ففاعل ذلك قل |