@ 152 @ | حديث فيه وهن شديد ، فقد بينته ، وما لم ( أذكره ) فيه شيئا فهو الصالح ، وبعضها | أصح من بعض ' ومتقضاه أن الأحاديث المسكوت عنده عليها متفاوتة المرتبة فى | الصلاحية ، بحيث يكون فيها الضعف أيضا ، ولذا قال أيضا ' ذكرت فيه الصحيح وما | يشبهه ويقاربه ' ، فإن الذى يشبه الصحيح هو الحسن ، والذى يقاربه هو الذى فيه | ضعف يسير ، والاستقراء يشهد لذلك ، فإنها أقسام ، منها : ما هو فى الصحيحين ، أو | على شرط الصحة ، ومنها : ما هو من قبل الحسن إذا اعتضد ، وهذان القسمان كثير فى | كتابه جدا ، ومنها : ما هو ضعيف لكن من رواية من لا يجمع على تركه غالبا . وكل | هذه الأقسام عنده تصلح للاحتجاج بها ، كما نقل ابن منده خبر أنه يخرج الحديث | الضعيف إذا لم يجد فى الباب غيره ، وأنه أقوى عنده من رأى الرجال ' ، وقد قرأت | بخط شيخنا ما نصه : ' لفظ ( صالح ) فى كلام [ / 98 ] أبى داود ، أعم من أن يكون | للاحتجاج ، أو للاعتبار ، فما ارتقى إلى الصحة ، ثم إلى الحسن فهو بالمعنى الأول ، وما | عداهما فهو بالمعنى الثانى ، وما قصر عن ذلك فهو الذى فيه وهن شديد ، وقد التزم بيانه | لكن ما محل هذا البيان ؟ هل هو عقيب كل حديث على حدته ، ولو تكرر ذلك الإسناد | بعينه مثلا ؟ أو يكتفى بالكلام على وهن إسناده مثلا ؟ فإن عاد يعنى بغير اعتضاد لم يبينه | اكتفاء بما تقدم ، ويكون كأنه قد بينه - هذا الثانى - أقرب عندى ، قال : وأيضا قد يقع | البيان فيه فى بعض النسخ دون بعض ، ولا سيما رواية أبى الحسن ابن العبد ، فإن فيها