@ 219 @ المزي ، ويسر الله أنه أسلم بعد ، وسمى محمداً ، وأدى ، فسمعوا منه ، وممن سمع منه الحافظ الشمس الحسين وغيره من أصحاب المؤلف - يعني العراقي - ولم يتيسر له هو السماع منه ، مع أنه رآه بدمشق ومات في رجب سنة سبع وخمسين وسبعمائة ) ) 1 ه . .
23 - بيان الفرق بين المخرج ( اسم فاعل ) والمخرج ( اسم مكان ) .
كثيراً ما يقولون بعد سوق الحديث : ( ( خرجه فلان ، أو أخرجه ) ) بمعنى ذكره ، فالمخرج ( بالتشديد أو التخفيف ) اسم فاعل ، هو ذاكر الرواية كالبخاري ؛ وأما قولهم في بعض الأحاديث : ( ( عرف مخرجه ) ) أو ( ( لم يعرف مخرجه ) ) فهو ( بفتح الميم والراء ) بمعنى محل خروجه ، وهو رجاله الراوون له ، لأنه خرج منهم . * * * .
24 - سر ذكر الصحابي في الأثر ومخرجه من المحدثين .
أعلم : أنه يكفي في الأثر المروي ذكر الصحابي الذي رواه ، ومخرجه من المحدثين المشهورين ، وفي ذلك فوائد جمة : أما ذكر الصحابي ففائدته أن الحديث تتعدد رواته وطرقه وبعضها صحيح ، وبعضها ضعيف فيذكر الصحابي ليعلم ضعيف المروي من صحيحة ؛ ومنها : رجحان الخبر بحال الراوي من زيادة فقهه وورعه ، ومعرفة ناسخه من منسوخه ، بتقدم إسلام الراوي وتأخره . وأما ذكر المخرج ففائدته تعيين لفظ الحديث وتبيين رجال إسناده في الجملة ، ومعرفة كثرة المخرجين وقلتهم في ذلك الحديث ، للإفادة الترجيح ، وزيادة التصحيح ؛ ومنها : الرجوع إلى الأصول عند الاختلاف في الفصول ، إلى غير ذلك من المنافع الجليلة . ( كذا في شرح المشكاة ) .