@ 79 @ $ الباب الرابع $ $ في معرفة أنواع الحديث وفيه مقاصد $ : .
1 - بيان المجموع من أنواعه .
1 - أعلم : ( ( أن أئمة المصطلح ، سردوا في مؤلفاتهم من أنواعه ما أمكن تقريبه ، وجملة ما ذكره النووي والسيوطي في التدريب ، خمسة وستون نوعاً ، وقال : ( ( ليس ذلك بآخر الممكن في ذلكن فإنه قابل للتنويع ، إلى ما لا يحصى ، إذ لا تحصى أحوال رواه الحديث وصفاتهم ، ولا أحوال متون الحديث وصفاتها ) ) . .
وقال الحازمي في كتاب العجالة : ( ( علم الحديث يشتمل على أنواع كثيرة تبلغ مئة ، كل نزع منها علم مستقل ) ) . 1 ه . .
ومع ذلك ، فأنواع الحديث لا تخرج عن ثلاثة : حسن صحيح ، وحسن ، وضعيف . لأنه إن اشتمل من أوصاف القبول على أعلاها فالصحيح ، أو على أدناها فالحسن ، أو لم يشتمل على شيء منها فالضعيف ، وسترى تفصيل ما ذكر مع مهمات أنواعه على نمط بديع . * * * .
2 - بيان الصحيح .
قال أئمة الفن : ( ( الصحيح ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله ، وسلم عن شذوذ وعلة ، ونعني بالمتصل ما لم يكن مقطوعاً بأي وجه كان ، فخرج المنقطع والمعضل والمرسل على رأي من لا يقبله ، وبالعدل من لم يكن مستور العدالة ولا مجروحاً فخرج ما نقله مجهول عيناً أو حالاً أو معروف بالضعيف ، وبالضابط من يكون حافظاً متيقظاً فخرج ما نقله