@ 43 @ الباب الأول في التنويه بشأن الحديث وفيه مطالب $ 1 - شرف علم الحديث $ .
عن أبي نجيح العرباض بن سارية السلمي رضي الله عنه ، قال : وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ؛ قلنا : ( ( يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا ! ) ) قال : أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن تأمر عليكم عبد . وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين . عضوا عليها بالنواجذ . وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ) ) . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وقال : ( ( حديث حسن ) ) وأبو نعيم وقال : ( ( حديث جيد من صحيح حديث الشاميين ) ) . وفي بعض الطرق : ( ( فماذا تعهد إلينا ؟ ) ) قال : ( ( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها ، فلا يزيغ عنها إلا هالك ، ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين . عضوا عليها بالنواجذ ) ) . وفي بعضها : ( ( فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ) ) . .
قال الحافظ المنذري : ( ( وقوله : عضوا عليها بالنواجذ ، أي : اجتهدوا على السنة وألزموها ، واحرصوا عليها ، كما يلزم العاض على الشيء بنواجذه خوفاً من ذهابه وتفلته . والنواجذ : الأنياب أو الأضراس ) ) . .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنه ، أن رسول الله قال : ( ( العلم ثلاثة : آية محكمة ، أو سنة قائمة ، أو فريضة عادلة ؛ وما سوى ذلك فهو فضل ) ) . رواه أبو داود وابن ماجه .