@ 460 @ | المعلل هو الذي اطلع على علة تقدح في صحته ، مع أن ظاهره السلامة ، ليس للجرح | مدخل فيها ، لكونه ظاهر السلامة . | | ( وهو ) أي هذا النوع ( من أغمض أنواع علوم الحديث وأدقها ) عطف تفسير | أي أخفاها دركاً ، وأدقها إدراكاً . قيل : ومِن أشرفها ، حتى قال ابن المَهْدي : | لأن أعرف علةَ حديث واحدٍ أحبّ إليّ من أن أكتب عشرين | حديثاً / 76 - ب / ليس عندي . | | ( ولا يقوم به ) أي بعلم هذا الفن الغامض حقَّ القيام به ، ( إلا مَن | رزقه الله تعالى فهماً ثاقباً ) أي مضيئاً مُدْرِكاً ، ( وحفظاً واسعاً ) أي شاملاً للأسانيد | والمتون ، ( ومَلَكَة قوية ) أي مهارة راسخة ، وحذاقة ثابتة ( بالأسانيد والمتون ) أي | باختلافهما ، واستيفاء العلم بهما ، واستقصائهما . | | ( ولهذا ) أي ولكون هذا الفن أغمض الأنواع ، أو لعدم القيام به إلا مَن | رزقه الله تعالى ووفقه ، وقليل ما هم . ( لم يتكلم فيه إلا قليل من أهل هذا | الشأن ) أي مع أن شأنهم كلهم أن يتكلموا فيه ، ويحكموا بما يقتضيه . | | ( كعلي بن المَديني ) بالياء ( وأحمد [ 107 - ب ] ) بن حنبل ، والبخاري |