فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا بذلك فاجتمع أكثر منهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليلة الثانية فصلوا بصلاة وأصبح الناس فتحدثوا بذلك فكثر أهل المسجد في الليلة الثالثة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فلم يخرج إليهم حتى خرج لصلاة الفجر فلما قضى صلاة الفجر أقبل على الناس فتشهد وقال أما بعد فإنه لم يخف على شأنكم الليلة ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها ولكن رسول الله صلى الله عليه كان يرغبهم في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة ويقول ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم ذنبه ) .
هكذا روى هذا الحديث روح بن عبادة عن مالك بن أنس وساقه سياقة واحدة بإسناد واحد ووهم في ذلك ولعله حمل رواية مالك على رواية صالح بن أبي الأخضر لما جمع بينهما والذي عند مالك بهذا الإسناد من أول الحديث إلى قوله ( فتعجزوا عنها وأما ما بعد ذلك من ذكر الترغيب في قيام رمضان إلى آخر الحديث فإنما هو عنده عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبدالرحمن لا عن عروة