ـ(10)ـ
الإسلامي وعلى كل مسلم موفق، لينال كل فرد وكل جماعة من عطائه بقدر الوسع والقابلية.
عطاء هذا النبع الفياض لا يقتصر على حجاج بيت الله الحرام، إذ لو عُرفت هذه الفريضة العظيمة وجرى العمل بها بشكل صحيح، فإن كل الأفراد والشعوب في جميع أرجاء العالم سينعمون ببركاته.
ثم استعرض الثغرات التي تنفذ الأوبئة منها على البشرية، ولخّصها في اثنتين، إحداهما داخلية، والأخرى خارجية، فقال:
الأفراد والجماعات البشرية يتعرضون للكوارث من جانبين:
الأول: من داخل أنفسهم، ومنشؤه الضعف البشري والأهواء الجامحة والشكوك وجَدَب الإيمان والخصال المخرّبة.
والثاني: الأعداء الخارجيون. فهم النكد لحياة الأفراد والجماعات بسبب طغيانهم وأطماعهم وعدوانهم ووحشيتهم، وهم البلاء الداهي بسبب حروبهم وظلمهم وتجبرهم وتعنتهم.
العالم الإسلامي بأفراده وشعوبه كان دائما عرضة لهذين التهديدين، وهو اليوم مهدد أكثر من ذي قبل فمن جانب نرى إشاعة الفساد في البلدان الإسلاميّة وفق خطة مدروسة، ونرى فرض الثقافة الغربية، بمساعدة بعض